responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 535

و كان محالّهم البيضاء و الجبل و المستباح، و كان بينهم و بين بني ضمرة حلف في المراعاة و الأمان، و أخصبت بلاد بني ضمرة و أجدبت بلاد أشجع، فأرادوا أن يصيروا الى بلاد بني ضمرة... فهابوا رسول اللّه أن يبعث إليهم من يغزوهم، للموادعة التي كانت بينه و بين بني ضمرة... و خافهم رسول اللّه أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهمّ بالمسير إليهم...

فبينما هو على ذلك إذ جاءت أشجع و هم سبعمائة و رئيسهم مسعود بن دخيلة فنزلوا شعب سلع، و ذلك في شهر ربيع الأول سنة ست. فدعا رسول اللّه اسيد بن حضير فقال له: اذهب في نفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع؟

فخرج اسيد و معه ثلاثة نفر من أصحابه فوقف عليهم فقال: ما أقدمكم؟فقام إليه رئيسهم مسعود بن دخيلة فسلّم على اسيد و أصحابه و قال: جئنا لنوادع محمّدا.

فرجع اسيد الى رسول اللّه فأخبره، فقال رسول اللّه: خاف القوم أن أغزوهم فأرادوا الصلح بيني و بينهم. ثم بعث إليهم بعشرة أحمال تمر فقدّمها أمامه ثم قال: نعم الشي‌ء الهدية أمام الحاجة. ثم ذهب رسول اللّه إليهم فقال لهم: يا معشر أشجع ما أقدمكم؟قالوا: قربت دارنا منك، و ليس في قومنا أقلّ عددا منّا، فضقنا بحربك لقرب دارنا منك، و ضقنا بحرب قومنا لقلّتنا فيهم، فجئنا لنوادعك.

فقبل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله منهم ذلك و وادعهم، فأقاموا يومهم، ثم رجعوا الى بلادهم و نزلت فيهم هذه الآيات من سورة النساء: اَللََّهُ لاََ إِلََهَ إِلاََّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ لاََ رَيْبَ فِيهِ وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اَللََّهِ حَدِيثاً*`فَمََا لَكُمْ فِي اَلْمُنََافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَ اَللََّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمََا كَسَبُوا أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اَللََّهُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اَللََّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً*`وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمََا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوََاءً فَلاََ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيََاءَ حَتََّى يُهََاجِرُوا فِي سَبِيلِ اَللََّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَ اُقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ لاََ تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَ لاََ نَصِيراً*`إِلاَّ اَلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى‌ََ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثََاقٌ أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ‌

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست