responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 391

يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَ لاََ نِسََاءٌ مِنْ نِسََاءٍ عَسى‌ََ أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَ لاََ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَ لاََ تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ بِئْسَ اَلاِسْمُ اَلْفُسُوقُ بَعْدَ اَلْإِيمََانِ وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولََئِكَ هُمُ اَلظََّالِمُونَ [1] .

و كان والداهما في سفرة مع النبيّ و معهما سلمان، فبعثاه إليه صلّى اللّه عليه و آله ليأتي لهما بطعام، و كان خازنه على رحله اسامة بن زيد فبعث النبيّ سلمان إلى اسامة، فقال له: ما عندي شي‌ء، فعاد سلمان إليهما صفر اليدين، فقالا فيه: لو بعثناه إلى بئر سميحة لغار ماؤها!و قالا: بخل اسامة، ثمّ انطلقا يتجسّسان عمّا أمر به لهما رسول اللّه عند اسامة، فرآهما النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقال لهما: ما لي أرى خضرة اللحم في أفواهكما؟!فقالا: يا رسول اللّه، ما تناولنا لحما يومنا هذا!قال: ظللتم تأكلون لحم سلمان و اسامة!و نزل قوله سبحانه: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ اَلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ وَ لاََ تَجَسَّسُوا وَ لاََ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ إِنَّ اَللََّهَ تَوََّابٌ رَحِيمٌ [2] .

و مرّ صلّى اللّه عليه و آله ذات يوم في سوق المدينة و إذا برجل قائم على غلام أسود ينادي عليه بالبيع لمن يزيد (بالمزاد) و الغلام يشترط على من يشتريه أن لا يمنعه من الصلوات الخمس خلف رسول اللّه، فاشتراه رجل على شرطه، فكان صلّى اللّه عليه و آله يراه في الصلوات حتّى افتقده فسأل صاحبه عنه فقال: هو محموم (مصاب بالحمّى) فعاده صلّى اللّه عليه و آله مع جمع من أصحابه، و بعد أيام سأل عنه صاحبه


[1] الحجرات: 11.

[2] مجمع البيان 9: 203، و كنى فيه عنهما برجلين من أصحابه، و رواه باسمهما في جوامع الجامع، و عنه في الميزان 18: 333، و نقل مثله عن الدرّ المنثور عن المقدسي عن أنس بن مالك و لم يسمّ سلمان، و نقل مثله عنه عن السدّي و سمّى سلمان و لم يسمّهما، و استظهر العلاّمة أنّ القصّة واحدة. و الآية من الحجرات: 12.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست