responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 392

فقال: يا رسول اللّه لقد قورب به (دنا أجله) فقام ليعوده فأدركه في نزعاته حتّى قبض، فتولّى غسله و تكفينه و دفنه.

فقال الأنصار: نحن آويناه و نصرناه و واسيناه بأموالنا فآثر علينا عبدا حبشيّا!

و قال المهاجرون: هاجرنا ديارنا و أموالنا و أهلينا فلم ير أحد منّا في حياته و مرضه و موته ما لقي هذا الغلام!

فأنزل اللّه تعالى: يََا أَيُّهَا اَلنََّاسُ إِنََّا خَلَقْنََاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‌ََ وَ جَعَلْنََاكُمْ شُعُوباً [1] وَ قَبََائِلَ لِتَعََارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ أَتْقََاكُمْ إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ .

و كان من آثار انتشار أخبار جباة الزكوات أن قدم المدينة أقوام من أعراب بني أسد، لم يكونوا مؤمنين في السرّ، إنّما كانوا يطلبون الصدقة فأظهروا الإسلام و قالوا له صلّى اللّه عليه و آله: إنّا لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان و بنو فلان، و أتيناك بالعيال و الأثقال، فأعطنا من الصدقة. فكأنّما كانوا يمنّون عليه، و قد أغلوا أسعار المدينة و أفسدوا طرقها بالعذرات!فنزل قوله سبحانه: قََالَتِ اَلْأَعْرََابُ آمَنََّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لََكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنََا وَ لَمََّا يَدْخُلِ اَلْإِيمََانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَ إِنْ تُطِيعُوا اَللََّهَ وَ رَسُولَهُ لاََ يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمََالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ `إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتََابُوا وَ جََاهَدُوا بِأَمْوََالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ أُولََئِكَ هُمُ اَلصََّادِقُونَ `قُلْ أَ تُعَلِّمُونَ اَللََّهَ بِدِينِكُمْ وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ وَ اَللََّهُ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عَلِيمٌ `يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لاََ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاََمَكُمْ بَلِ اَللََّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدََاكُمْ لِلْإِيمََانِ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ `إِنَّ اَللََّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اَللََّهُ بَصِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ [2] .

و السورة التالية في النزول: التحريم.


[1] الحجرات: 13، و الخبر في أسباب النزول للواحدي: 332.

[2] الحجرات: 14-18، و الخبر في مجمع البيان 9: 207، و أسباب النزول للواحدي: 332.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست