responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 390

اَللََّهِ فَإِنْ فََاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمََا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اَللََّهَ يُحِبُّ اَلْمُقْسِطِينَ `إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [1] .

كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذا فرغ من صلاة الفجر يستقبل الناس و يجلس بينهم. فروى الطبرسي عن ابن عبّاس: أنّ ثابت بن قيس ثقيل السمع و لذلك كان يقعد عند النبيّ ليسمع ما يقول. فدخل المسجد يوما و قد فرغوا من صلاة الصبح و أخذوا أماكنهم، فجعل يتخطّى رقاب الناس و هو يقول: تفسّحوا تفسّحوا، حتّى انتهى إلى رجل فقال له: قد أصبت مجلسا فاجلس. فجلس خلفه، فلمّا انجلت ظلمة الفجر قال له:

من هذا؟فذكر الرجل اسمه، و كان ثابت يعرف امّه و أنّه كان يعيّر بها، فقال: ابن فلانة؟!و ذكر امّه، فنكس الرجل رأسه حياء [2] .

و جاءت صفيّة بنت حييّ بن أخطب اليهودي زوج النبيّ إليه تبكي، فقال لها: ما وراءك؟فقالت: إنّ عائشة تعيّرني و تقول لي: يهوديّة بنت يهوديّين!فقال لها: هلاّ قلت: أبي هارون، و عمّي موسى، و زوجي محمّد


2 3

.

و كانت مع حفصة فمرّت أمّ سلمة و كانت قصيرة فعيّرتها بالقصر و أشارت بيدها [4] !و كانت أمّ سلمة قد ربطت حقويها بسبيبة (قماش أبيض كالحزام) و سدلت طرفيها خلفها فهي تجرّه، فقالت لحفصة: انظري ما تجرّ خلفها كأنّه لسان كلب‌ [5] !فنزل قوله سبحانه: يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى‌ََ أَنْ


[1] مجمع البيان 9: 199، عن سعيد بن جبير و غيره، و في التبيان 9: 346 عن الطبري.

و الآيتان من الحجرات: 9 و 10.

[2] (2) و (3) مجمع البيان 9: 202، و أسباب النزول للواحدي: 330.

[4] مجمع البيان 9: 203، و انظر أسباب النزول للواحدي: 330.

[5] مجمع البيان 9: 202، و أسباب النزول للواحدي: 330.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست