يوم بدر و ما رواه البخاري و عنه الطبرسي و الواحدي عن أبي ذر بمعناه [1] و عنه مسلم و الترمذي و ابن ماجة و عنهم السيوطي و عنه في «الميزان» [2] فيبدو أنّه من التطبيق و ذكر المصاديق و ليس سبب النزول [3] ، بل المناسبة مخاصمة أبي سفيان للنبي صلّى اللّه عليه و آله و انكساره في فتح مكة و تأليفه بتأمين داره و ترئيسه على المؤلّفة قلوبهم يوم الفتح، باعتبار فترة نزول السورة.
و لذلك تعود عليهم الآية 25: إِنَّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ وَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرََامِ اَلَّذِي جَعَلْنََاهُ لِلنََّاسِ سَوََاءً اَلْعََاكِفُ فِيهِ وَ اَلْبََادِ... و قال القمي في تفسيره: نزلت في قريش حين صدّوا رسول اللّه عن مكة [4] و نقل الطوسي و الطبرسي: أنّ الآية نزلت في أبي سفيان و أصحابه حين صدّوا رسول اللّه عن مكة عام الحديبية [5] لا في حينه بل تذكيرا به. و تستمر الآيات التاليات في أحكام الحج بالمناسبة حتى آخر الآية 37، و لعل نزولها كان في أيام الموسم أو حواليه بعد رجوعه صلّى اللّه عليه و آله من مكة في آخر شهر ذي القعدة و قبل ذي الحجة. و تبدأ الآية 26 بذكر إبراهيم عليه السّلام و توحيده و تطهيره للبيت، و كأنّها تقرّر تطهيره بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في فتح مكة. غ
آية الإذن في القتال:
ثم تعود الآيات التاليات على دفاع اللّه عن المؤمنين و إذنه لهم بالقتال
[1] أسباب النزول: 255 و التبيان 7: 302 و مجمع البيان 7: 123، 124.