و نصره إياهم، فان مكّنهم أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر [1] إلى آيات اخرى في عواقب الكفّار و المؤمنين دنيا و آخرة، منسجمة مع الفترة المذكورة.
و في آية الإذن في القتال روى الواحدي عن ابن عباس عن أبي بكر قال: لمّا اخرج رسول اللّه من مكة قلت: إنا للّه، لنهلكنّ!فأنزل اللّه الآية، فعرفت أنّه سيكون قتال!و قال: قال المفسّرون: كان مشركو أهل مكة يؤذون أصحاب رسول اللّه فلا يزالون يجيئون من مضروب و مشجوج فيشكونهم إلى رسول اللّه فيقول لهم: اصبروا فانّي لم اومر بالقتال، حتى هاجر فأنزل اللّه هذه الآية [2] و في «التبيان» قيل: نزلت في المهاجرين الذين أخرجهم أهل مكة من أوطانهم، فلما قووا أذن لهم في قتال من ظلمهم و أخرجهم من أوطانهم و أمرهم بجهادهم [3] .
و هذا كله مبنيّ على أن يكون المراد بقوله: أُذِنَ إنشاء الاذن دون الإخبار عن إذن سابق [4] و أنّها أول آية نزلت في الأمر بالقتال [5] و أنها نزلت ما بين هجرته صلّى اللّه عليه و آله و غزوة بدر [6] بل بعد الهجرة بقليل [7] خلافا للأخبار [8] . بل الأوفق أن