responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 366

و كأنّ الآية 15 تعود إليه: مَنْ كََانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اَللََّهُ فِي اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةِ... .

و روى الطوسي عن قتادة عن ابن عباس: أن الضمير: لَنْ يَنْصُرَهُ عائد إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، بمعنى: من كان يظن أنّ اللّه لا ينصر نبيّه و لا يعينه على عدوّه و يظهر دينه، فليمت غيظا: فَلْيَمْدُدْ بحبل إلى سماء بيته ثم ليقطع حياته به فيذهب و يذهب غيظه معه. و هذه الآية نزلت في قوم من المسلمين يخشون أن لا يتم له أمره‌ [1] .

و قالوا: إنّ الضمير يرجع للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و ذلك أنّ مشركي مكة كانوا يظنون أنّ الذي جاء به النبيّ من الدين احدوثة كاذبة لا تبتني على أصل عريق، فلا يرتفع ذكره و لا ينتشر خيره، و لا منزلة له عند ربّه. حتى إذا هاجر إلى المدينة فنصره اللّه و بسط دينه و رفع ذكره غاظهم ذلك غيظا شديدا. فقرعهم اللّه بهذه الآية أشار بها إلى أنّ اللّه ناصره، و لن يذهب غيظهم و لو خنقوا أنفسهم‌ [2] .

و كل هذا يؤيّد نزول السورة بعد فتح مكة و حنين، و خضوع عاصمة المشركين للمسلمين. و إليه يعود ما في الآية 19: هََذََانِ خَصْمََانِ اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا... .

و في تفسير القمي: نحن و بنو اميّة قلنا: صدق اللّه و رسوله، و قال بنو اميّة:

كذب اللّه و رسوله‌ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هم بنو اميّة [3] .

و روى الواحدي بسنده عن علي عليه السّلام قال: فينا نزلت هذه الآية في مبارزتنا


[1] التبيان 7: 298 و 299.

[2] الميزان 14: 352.

[3] تفسير القمي 2: 80 و مثله مسندا عن الحسين عليه السّلام في الخصال 1: 42، 43.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست