responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 357

و في شأن نزول الآيتين روى الكليني في «الكافي» عن الباقر عليه السلام قال:

استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة-و كان النساء يتقنّعن خلف آذانهنّ-فنظر إليها و هي مقبلة، فلما جازت نظر إليها و دخل في زقاق بني (فلان، سمّاه الإمام و نسيه الراوي: سعد الإسكاف) و جعل ينظر خلفها، فاعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشقّ وجهه، فلما مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل على ثوبه و صدره فقال: و اللّه لآتينّ رسول اللّه و لاخبرنّه. فلما رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال له:

ما هذا؟فأخبره فهبط جبرئيل بهذه الآية: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصََارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذََلِكَ أَزْكى‌ََ لَهُمْ إِنَّ اَللََّهَ خَبِيرٌ بِمََا يَصْنَعُونَ‌ [1] .

و لو أنّ الجمع مهما أمكن أولى من الطرح فليس من ممتنع الجمع أن نجمع في سبب نزول آيتي الحجاب بين ما جاء في هذا الخبر عن الباقر عليه السّلام و بين أن يكون ذلك أيضا بمناسبة قضيّة مارية القبطيّة.

و لعلّه يصلح شاهدا لهذا الجمع: ما جاء في تعداد المحارم في الآية: ... أَوْ مََا مَلَكَتْ أَيْمََانُهُنَّ أَوِ اَلتََّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي اَلْإِرْبَةِ مِنَ اَلرِّجََالِ أَوِ اَلطِّفْلِ اَلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى‌ََ عَوْرََاتِ اَلنِّسََاءِ... و قد روى الطوسي عن الشعبي و عكرمة في قوله: غَيْرِ أُولِي اَلْإِرْبَةِ مِنَ اَلرِّجََالِ قالا: هو العنّين الذي لا حاجة له في النساء لعجزه‌ [2] و روى الطبرسي عن الشافعي: أنه المجبوب أو الخصيّ الذي لا رغبة له فيهن‌ [3] و قد رووا أنّ خادم مارية الذي كان يدخل إليها كان خصيبا أو مجبوبا أو ممسوحا أو له هدبة أي لحمة صغيرة، أو لم يكن له ما للرجال، على اختلاف ألفاظ الأخبار فيه.


[1] عن الكافي في الميزان 15: 116.

[2] التبيان 7: 430.

[3] مجمع البيان 7: 218.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست