لاََ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ[1] . «و خاصة في مجتمع ديني متصل بالوحي ينزل عليهم الوحي عند وقوع أمثال هذه الوقائع، فيعظهم و يذكّرهم بما هم في غفلة منه أو مساهلة، حتى يحتاطوا لدينهم و يتفطّنوا لما يهمّهم... فانّ المجتمع الصالح من سعادته أن يتميّز فيه أهل الزيغ و الفساد، ليكونوا على بصيرة من أمرهم، و ينهضوا لإصلاح ما فسد من أعضائهم» [2] . غ
آيات الاستيذان:
و من الآية 27 حتى 29 ثلاث آيات في الاستيذان لدخول البيوت، و لا نجد في أخبار أسباب النزول سببا خاصا لنزولها.
و مرّ علينا ما رواه ابن سعد بسنده عن أنس بن مالك قال: كان القبطيّ يأوي إلى أمّ ابراهيم في مشربتها يأتيها بالماء و الحطب، فقال الناس: علج يدخل على علجة [3] .
فيرجح في النظر أن تكون آيات الاستيذان لدخول البيوت مرتبطة بما قبلها بهذه المناسبة اتّقاء لموارد الشبهات و درءا و تحديدا لها. غ
آيتا إيجاب الحجاب:
و الآيتان 30 و 31 آيتا ايجاب الحجاب: على الرجال أن يحفظوا فروجهم و لا ينظروا إلى سوى محارمهم، و على المؤمنات أن لا ينظروا إلى سوى محارمهم و ما يجوز لهم، و أن يضربن على رءوسهن و جيوبهنّ بخمرهنّ ليخفين زينتهن إلاّ ما ظهر منها.