responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 358

و المفروض أنّ هاتين الآيتين هما آيتا إيجاب الحجاب كما مرّ، فقبلهما لم يكن واجبا و بحاجة إلى تطبيق هذه الاستثناءات، و المفروض أن الخادم كان يدخل إلى مارية من قبل إيجاب الحجاب، و لكن الآية استثنته حتى لما بعد نزولها. و لم يرو عنه صلّى اللّه عليه و آله أنّه منعه بعدها. غ

مكاتبة العبيد، و تحصين الإماء:

و لعفّة الرجال و النساء انتقلت الآيتان التاليتان: 32 و 33 إلى الترغيب في النكاح، و نكاح العبيد و مكاتبتهم، و الإماء و تحصينهنّ.

و في مكاتبة العبيد روى الواحدي: أنّ غلاما لحويطب بن عبد العزّى (في مكة!) سأل مولاه أن يكاتبه ليتحرّر، فأبى عليه (و كانا قد أسلما بعد فتح مكة) فأنزل اللّه هذه الآية، فكاتبه حويطب على مائة دينار، و وهب له منها عشرين دينارا، فأدّاها، و قتل في الحرب يوم حنين‌ [1] و هذا يعني نزول السورة إلى هنا بعد فتح مكة و قبل حرب حنين؟!فكيف الإفك؟و اللعان في المدينة؟!

و في قوله سبحانه: وَ لاََ تُكْرِهُوا فَتَيََاتِكُمْ عَلَى اَلْبِغََاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا جاء في تفسير القمي: كانت العرب و قريش يشترون الإماء و يجعلون عليهن الضريبة الثقيلة و يقولون لهن: اذهبن و ازنين و اكتسبن!فنهاهم اللّه -عزّ و جلّ-عن ذلك‌ [2] و هذا لا يقتضي نزولها في مكة قبل الهجرة و انما بعد فتحها.

و قوله سبحانه: وَ مَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اَللََّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرََاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ إعفاء لهنّ عمّا سبق من حدّ الجلد للزّنا.


[1] أسباب النزول للواحدي: 270.

[2] تفسير القمي 2: 102.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست