responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 355

مولد ابراهيم ابن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:

و ذات ليلة في ذي الحجة أواخر السنة الثامنة للهجرة، أخذ مارية القبطية داء الطلق، فأسعفتها مولاته سلمى زوجة مولاه أبي رافع القبطي..

ففي تلك الليلة كان أن هبط عليه جبرئيل عليه السلام فسلّم عليه بما أوحى إليه بميلاد وليده و تسميته إذ قال له: السلام عليك يا أبا ابراهيم!فبشّره بذلك بمولده، فبشّر هو صلّى اللّه عليه و آله من حضره فقال: ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي: ابراهيم عليه السّلام.

و خرجت سلمى إلى زوجها أبي رافع فأخبرته: بأنها (مارية) قد ولدت غلاما. و جاء أبو رافع إليه صلّى اللّه عليه و آله فبشّره بأنّها قد ولدت غلاما، فسمّاه: ابراهيم، و وهب لأبي رافع عبدا!

و في اليوم السابع عقّ عنه، و حلق رأسه فتصدّق بزنة شعره فضّة على المساكين، و أمر بشعره فدفن. و دفعه رسول اللّه للرضاع إلى أمّ بردة بنت المنذر زوجة البراء بن أوس الأنصاري الخزرجي، فكان يذهب إليها فيزور ابنه و يقيل هناك.

ثم دفعه للحضانة إلى أمّ سيف امرأة أبي سيف من موالي المدينة [1] .

فلو حزن صلّى اللّه عليه و آله لفقد ابنته المظلومة العليلة زينب، فقد سرّه اللّه بمولد ولده إبراهيم، و إن كان مزيجا بألم الإفك من أهل الإفك و الزور كما قال هو: «أشدّ الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل» [2] و كأنه لذلك سلاّه اللّه و من معه بقوله سبحانه:


[1] بحار الأنوار 21: 183 عن المنتقى للكازروني، و نقل أكثره اليعقوبي 2: 87 و الطبري 3: 95 عن الواقدي في غير المغازي.

[2] اصول الكافي 2: 252، ح 1 و 2 و 4 و 29.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست