يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا، ثم رزقها اللّه الولد و حرمناه [1] و إنما كان ذلك منذ ظهور حملها:
فقد روى أيضا بسنده عن أنس بن مالك عن عائشة قالت: فلما استبان حملها فزعت من ذلك! [2] و معها سائر نسائه:
فقد روى أيضا بسنده عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال: و ثقلت (مارية) على نساء النبيّ و غرن عليها، و (لكن) لا مثل عائشة [3] .
فكان من جرّاء هذا و ذاك: ما رواه ابن سعد أيضا بسنده عن أنس بن مالك قال: كان القبطيّ يأوي إلى أمّ ابراهيم في مشربتها يأتيها بالماء و الحطب، فقال الناس: علج يدخل على علجة! [4] .
بل روى الحاكم في مستدركه بسنده عن عائشة نفسها قالت: كان معها ابن عمّها، فقال أهل (الإفك) و الزور: من حاجته (محمد) إلى الولد ادّعى ولد غيره [5] حملا!
و استبانة حملها و إن كان-طبيعيا-في أوائل شهرها الخامس شهر رجب من الثامنة، أي قبل بدء سفره صلّى اللّه عليه و آله لفتح مكة في أوائل شهر رمضان، بشهرين [6] ، و لكن تصاعد آثاره و تفاقمها كأنّه كان في فترة غيبته عنها و عنهنّ و عن المدينة-و فيها