responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 305

و مرّ الخبر عن بعث النبيّ صلّى اللّه عليه و آله الطفيل بن عمرو الدّوسي إلى قبيلته الدّوس، و أنه أمره أن يستمدّ منهم و يوافيه بالطائف، فأسرع معه أربعمائة رجل من قومه، و قدم معه بمنجنيق و دبّابتين، فوافوا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالطائف بعد مقامه بأربعة أيام فاليوم حاول المسلمون أن يفيدوا من الدبّابتين و عليهما جلود البقر، فدخلوا تحتهما ثم زحفوا بهما إلى جدار الحصن ليحفروه و ينقبوه. فأحموا لهم سكك الحديد و أرسلوها عليهم فاحترقت الدّبابتان و خرج المسلمون من تحتهما، فرمتهم ثقيف بنبالهم فقتل منهم رجال و اصيب آخرون. فقيل لذلك اليوم: يوم الشدخة، لما قتل و اصيب فيه من المسلمين.

قال: فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن يقطع كل رجل من أعنابهم خمس حبلات‌ [1] .

مما يؤكل ثمره، و قال: من قطع حبلة فله حبلة في الجنة. فجعل المسلمون يقطعونها قطعا ذريعا. فنادى سفيان بن عبد اللّه الثقفي: يا محمد، لم تقطع أموالنا؟إما أن تأخذها إن ظهرت علينا، و إما أن تدعها للّه و للرّحم كما زعمت!فقال رسول اللّه:

فإنّي أدعها للّه و للرّحم‌ [2] .

و كان رجل منهم يقوم على الحصن فيقول للمسلمين: روحوا رعاء الشاء! رحوا عبيد محمد!روحوا جلابيب محمد!أ ترونا نتباءس على أحبل من كرومنا أصبتموها؟!فقال رسول اللّه: اللهم روّح مروّحا إلى النار!فأهوى إليه سعد بن أبي وقّاص بسهم في نحره، فهوى من الحصن ميّتا، فسرّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بذلك‌ [3] .


ق-لسلمان بهذه المشورة المثمرة فقال: بل جاء بالمنجنيق و دبابتين الطفيل بن عمرو الدّوسي من أرض الدوس!و لم يعهد منهم ذلك، و لعلّه لذلك قال آخر: بل جاء بهما خالد بن سعيد بن العاص من الجرش في اليمن. م. ن.

[1] الحبلة: شجر العنب أو المثمر منه.

[2] مغازي الواقدي 2: 928 و عنه في إعلام الورى 1: 234 و في شرح المواهب اللدنية 3:

37: أن الرحم هنا لأن إحدى امهات آمنة بنت وهب هند بنت يربوع الثقفي.

[3] مغازي الواقدي 2: 929، 930.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست