responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 306

حمية جاهلية:

و مرّ الخبر عن مصاهرة عروة بن مسعود الثقفي لأبي سفيان بن حرب على ابنته آمنة، أو مصاهرة أبي مرّة بن عروة له على ابنته ميمونة [1] ، و لكنّ عروة بن مسعود كان قد خرج إلى الجرش في أوائل اليمن من ناحية الحجاز ليتعلّم منهم صنعة الدبّابة و المنجنيق‌ [2] فافتقد أبو سفيان صهره عروة ليكلّمه في ابنته آمنة مخافة أن تسبى، فلجأ إلى المغيرة بن شعبة الثقفي و اتّفق معه على أن يتقدّما إلى الحصن فيكلّما ثقيفا في نساء عندهم من قريش و بني كنانة منهن آمنة أو ميمونة، و الفراسيّة بنت سويد بن عمرو، و اميمة بنت اميّة الفقيمية.

فتقدّما فناديا: أمّنونا حتى نكلّمكم. فأمّنوهما. فطلبا منهم أن يدعوا لهم هذه النساء، فدعوهنّ لهما، فلما عرض أبو سفيان على ابنته ميمونة أو آمنة الأمان من السبي مع نساء الطائف-مع صواحبها-أبت عليه، و أبين عليهما [3] . و لم تأخذ العزّة بالإسلام أبا سفيان أن يدعو ابنته إلى الإسلام، و انما النصّ: خاف عليها السباء، فدعاها إلى الأمان لا الإيمان، و لم يخف عليها الكفر و الشرك فيدعوها إلى الإسلام، دعته الحميّة إلى ذلك، و لكنّها لم تكن حميّة الإسلام بل لعلها حميّة جاهلية. غ

و حميّة جاهلية:

و صدّق ابليس ظنّه على رجل من مزينة كان مع رماة المسلمين، و زيّن له


[1] ابن اسحاق و ابن هشام في السيرة 4: 126.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 121.

[3] ابن اسحاق في السيرة 4: 126 و فقئت عينه‌[أبي سفيان‌]في حصار الطائف فصار أعور، كما في سفينة البحار 4: 196.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست