responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 289

فتح مكة، و حضر معهم في حنين فاسر، فأقبل عمر على رجل من الأنصار، و قال له: عدوّ اللّه الذي كان عينا علينا ها هو أسير فاقتله!فقتله الأنصاري. فبلغ ذلك النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فكرهه و قال: أ لم آمركم أن لا تقتلوا أسيرا؟!

و مع ذلك بلغه بعد ذلك أنهم قتلوا أسيرا آخر هو جميل بن معمر بن زهير! فغضب صلّى اللّه عليه و آله و بعث إليهم يقول لهم: ما حملكم على قتله و قد جاءكم أن لا تقتلوا أسيرا؟!فقالوا: انما قتلنا بقول عمر!فلم يصفح عنه حتى تشفّع فيه عمير بن وهب‌ [1] .

و مرّ أنه صلّى اللّه عليه و آله نهى عن قتل الوليد و المرأة و العسيف، و هو الشيخ الفاني و أنه الآن أمر بالكف عن قتلهم، و كفّ المسلمون عن تتبّع من سلك الثنايا إلاّ بعض بني سليم فانهم تعقّبوا بني عنزة من ثقيف و قد توجّهوا نحو ثنيّة نخلة، و معهم شيخهم دريد بن الصّمة.

قال ابن اسحاق: فادرك ربيعة بن رفيع السلمي دريد بن الصّمة (في وادي سميرة) على جمل في مركب دون الهودج فهو يظن أنها امرأة يريد أسرها، فأناخ الجمل فإذا هو شيخ كبير ابن مائة و ستين سنة و هو لا يعرفه، فرفع سيفه و ضربه به فلم يفعل شيئا، فقال له: بئس ما سلّحتك به امّك!خذ سيفي من وراء الرّحل في الشجار (الهودج) و اضرب به فوق الطعام و دون الدّماغ، فإذا ذهبت إلى امّك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصّمة. فضربه بسيفه فقتله‌ [2] مع أنه كان أسيرا أو مستأسرا و عسيفا أي شيخا فانيا [3] و قد مرّ أنه صلّى اللّه عليه و آله نهى عن قتلهما.


[1] الإرشاد 1: 144، 145.

[2] ابن اسحاق في السيرة 4: 95 و مغازي الواقدي 2: 914، 915 إلاّ أنه ادّعى أنّ رسول اللّه بعث ذلك الخيل خلفهم.

[3] النهاية 3: 96.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست