responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 197

كلهم؟!فقال رسول اللّه: يا أمّ سلمة، إنّ أخاك كذّبني تكذيبا لم يكذّبني أحد من الناس، هو الذي قال لي: «لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل فتفجّر الأنهار خلالها تفجيرا، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا، أو تأتي باللّه و الملائكة قبيلا، أو يكون لك بيت من زخرف، أو ترقى في السماء، و لن نؤمن لرقيّك حتى تنزّل علينا كتابا نقرؤه» . فقالت أمّ سلمة: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه، أ لم تقل: إن الإسلام يجبّ ما قبله؟قال: نعم، ثم قبل إسلامه‌ [1] .

و لم أر من يذكر دافعا لاقتراب هذا-القريب البعيد عن النّبي و الإسلام-إلى الإسلام و النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في خصوص هذه الأيام قبيل فتح مكة، و أنا لا أستبعد أن يكون ما دفعه لذلك هو ما دفع ابن خاله-و ابن عمّ النبيّ-ابا سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب اخا عبيدة بن الحارث الشهيد ببدر، و هو ترب النبيّ و أخوه في الرضاعة من حليمة السعدية، و كان أليف النبيّ قبل بعثته.

قال الواقدي: فلما بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عاداه عداوة لم يعاده بها أحد قط، و لم يدخل معهم في الشعب، بل هجا النبيّ، و هجا حسّان و منه قوله:

أ لا مبلغ حسّان عنّي رسالة # فخلتك من شرّ الرجال الصعالك‌

ابوك أبو سوء و خالك مثله # فلست بخير من أبيك و خالك‌ [2]

و طالت عداوته عشرين سنة يهجو المسلمين و يهجونه، و لا يتخلّف عن قتال قريش لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فكان قد أهدر دمه!

فروى الواقدي بسنده عنه قال: قلت في نفسي: من أصحب؟و مع من


[1] تفسير القمي 2: 26، 27.

[2] مغازي الواقدي 2: 806.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست