responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 198

أكون؟و قد ضرب الإسلام بجرانه (بزمامه-استقرّ) فهربت، و قدمت على قيصر ملك الروم (؟!) فقال لي: ممّن أنت؟فانتسبت له: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب. فقال قيصر: و محمد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب، فان كنت صادقا فأنت ابن عمّ محمد!فقلت: نعم، أنا ابن عمّه!ثم قلت في نفسي: لا أرى نفسي لا اعرف عند ملك الروم إلاّ بمحمد!و قد هربت من الإسلام. فيومئذ عرفت أن ما كنت فيه من الشرك باطل!و دخلني الإسلام‌ [1] فانصرفت راجعا إلى مكة.

هذا، و ابنه جعفر كان قد أسلم و هجر أباه و هاجر من مكة إلى مدينة النبي صلّى اللّه عليه و آله هذا و النبيّ قد أهدر دم أبيه!و أنا لا أستبعد أن يكون هو أسرّ إلى أبيه بخبر مسير النبيّ و أوعز إليه أن يستبقه فيستقبله بالإسلام، كما سنراه إلى جانب أبيه شفيعا له لقبول الرسول بإسلامه، و لا أستبعد أن يكون الخبر قد سرى من أبيه أبي سفيان إلى ابن اخته عبد اللّه المخزوميّ، فخرجا.

روى الواقدي عن أبي سفيان قال: جئت إلى أهلي فقلت لهم: تهيّئوا للخروج، فلقد أظلّ قدوم محمد إليكم!فقالوا له: قد آن لك أن تبصر أن العرب و العجم قد تبعت محمدا (!) و أنت موضع في عداوته!و كنت أولى الناس بنصره! قال: ثم سرنا، فما نزلنا الأبواء إلا و مقدّمته قد نزلت الأبواء، و كان النبيّ قد أهدر دمي، فخفت أن اقتل، فتنكّرت.

و في صباح الغداة صبّح رسول اللّه بالأبواء، و أقبل معه الناس فرقة فرقة، فتنحّيت خوفا من أصحابه. فلما طلع مركبه تصدّيت له تلقاء وجهه، فملأ عينيه مني ثم أعرض بوجهه عنّي!فتحوّلت إلى وجهه فأعرض عني!و هكذا مرارا!و رأى المسلمون إعراض رسول اللّه عنّي، فأغرى عمر بن الخطاب بي رجلا من الأنصار


[1] مغازي الواقدي 2: 811، 812.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست