responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 194

فلم يزد رسول اللّه على أن تبسّم له. فلما رجع إلى أصحابه جعل الناس يقولون له: و اللّه ما بيّن لك رسول اللّه شيئا، ما ندري بمن يبدي؟بقريش؟أو ثقيف؟أو هوازن؟و سار رسول اللّه حتى بلغ السقيا فوجد فيها أنّ الأقرع بن حابس التميمي قد وافاها في عشرة نفر من قومه، فساروا معه. غ

و تجسّست هوازن أيضا:

روى الواقدي: أنّ من العرج تقدمت طليعة من الخيل أمام المسلمين، فلما كانوا بين العرج إلى الطّلوب جاءوا برجل إلى رسول اللّه و قالوا: كان هذا على راحلته فلما طلعنا عليه تغيّب عنّا في وهدة (منخفض من الأرض) ثم طلع على مرتفع من الأرض، فركضنا نحوه فأراد أن يهرب منّا.. فقلنا له: ممّن أنت؟قال:

رجل من غفار، فقلنا من أيّ بني غفار أنت؟فعيي (عجز عن الجواب) و لم ينفذ لنا نسبا، فازددنا به ريبة و أسأنا به الظنّ. فقلنا: فأين أهلك؟قال: قريبا و أومأ إلى ناحية. قلنا: على أيّ ماء؟و من معك هنالك؟فلم ينفذ لنا شيئا، فلما رأينا ما خلط قلنا: لتصدقنا أو لنضربن عنقك؟قال: فإن صدقتكم ينفعني ذلك عندكم؟قلنا: نعم.

فقال: أنا رجل من بني نضر من هوازن، بعثوني و قالوا: ائت المدينة لتستخبر لنا ما يريد محمد في أمر حلفائه (خزاعة) أ يبعث إلى قريش بعثا أو يغزوهم بنفسه؟.. فان خرج سائرا أو بعث بعثا فسر معه حتى تنتهي إلى بطن سرف، فان كان يريدنا أوّلا فيسلك في بطن سرف حتى يخرج إلينا، و إن كان يريد قريشا فسيلزم الطريق. فقال رسول اللّه: و أين هوازن؟قال: تركتهم ببقعاء و قد جمعوا الجموع و أجلبوا في العرب، و بعثوا إلى ثقيف فأجابتهم، فتركت ثقيفا على ساق قد جمّعوا الجموع، و بعثوا إلى الجرش‌ [1] ليصنعوا لهم منجنيقا و دبّابات، ثم هم


[1] الجرش من مدن اليمن إلى جهة مكة. معجم البلدان 3: 84.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست