responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 193

العوّام في مائتين من المسلمين. و خرج رسول اللّه و المسلمون عشرة آلاف ممتطين الابل يقودون الخيل، فما حلّ النبيّ عقدة حتى انتهى إلى الصلصل‌ [1] .

روى الواقدي قال: كان قد بلغ الخبر إلى عيينة بن الحصن بنجد: أن العرب قد تجمّعت إلى رسول اللّه يريدون وجها. فخرج عيينة في نفر من قومه حتى قدم المدينة بعد خروج رسول اللّه بيومين، فسلك ركوبة فسبقه إلى العرج. فلما نزل رسول اللّه العرج جاءه عيينة فقال له: يا رسول اللّه بلغني أن الناس يجتمعون إليك و أنك تريد الخروج، و لم أشعر فأجمع قومي فتكون لنا جلبة كثيرة، و أقبلت سريعا.

و لست أرى هيئة حرب: لا ألوية و لا رايات!فالعمرة تريد؟فلا أرى هيئة إحرام، فأين وجهك يا رسول اللّه؟قال: حيث يشاء اللّه.

هذا و الناس كذلك لا يدرون أين توجّه رسول اللّه إلى قريش أو إلى هوازن أو إلى ثقيف؟فهم يحبّون أن يعلموا. و كان كعب بن مالك الأنصاري أحد شاعري النبيّ، فقال لأصحابه: سآتي رسول اللّه فأعلم لكم وجهته. ثم مشى حتى جثا على ركبتيه بين يديه فقال:

قضينا من تهامة كلّ ريب # و خيبر، ثم أجممنا السيوفا [2]

نسائلها، و لو نطقت لقالت: # قواطعهنّ: دوسا أو ثقيفا

فلست لحاضر إن لم تروها # بساحة داركم منها الوفا

فننتزع الخيام ببطن وجّ‌ [3] # و نترك دورهم منها خلوفا [4]


[1] مغازي الواقدي 2: 800، 801 و الصلصل على سبعة أميال-14 كم. وفاء الوفاء 2:

336، و لم يذكر هنا ما رواه في خروج الرسول إلى بدر في شهر رمضان و افطاره في بيوت السقيا قرب المدينة، و انما يروي الإفطار هنا قبل مكة بمرحلتين، كما يأتي.

[2] أجممنا: أرحنا.

[3] وجّ: اسم موضع قرب مكة.

[4] خلوفا: خالية.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست