و بعث إلى مزينة: بلال بن الحارث و عبد اللّه بن عمرو المزنيّين.
و بعث إلى بني سليم: الحجّاج بن علاط، و عرباض بن سارية السلميّين.
و بعث إلى بني كعب من خزاعة: بديل بن ورقاء و بسر بن سفيان الخزاعيّين.
و جعل المعسكر بئر أبي عنبة [1] . كل ذلك بلا إعلام بالغاية و المرام!غ
خروج الرسول إلى مكة:
قال الطبرسي: و استخلف على المدينة أبا لبابة بن المنذر [2] و خرج يوم الجمعة بعد العصر لليلتين من شهر رمضان [3] .
و روي عن الباقر عليه السّلام قال: خرج رسول اللّه في غزوة الفتح.. و معه نحو من عشرة آلاف رجل، و نحو من أربعمائة فارس [4] .
و فصّل الواقدي فقال: كانت الأنصار أربعة آلاف معهم من الخيل خمسمائة، و كان المهاجرون سبعمائة معهم من الخيل ثلاثمائة فرس. و من القبائل كانت مزينة ألفا فيها من الخيل مائة فرس، و كانت جهينة ثمانمائة معها من الخيل خمسون فرسا. و كانت أسلم أربعمائة فيها ثلاثون فرسا. و خرج معه من بني كعب من خزاعة من كان بالمدينة، و لقيه سائرهم بالقديد فكانوا خمسمائة. و قدّم رسول اللّه أمامه الزبير بن
[2] و قال ابن اسحاق: ابا رهم كلثوم بن حصين الغفاري. سيرة ابن هشام 4: 42. و مثله في مجمع البيان 10: 846 مصحفة في ط الأخيرة: أبا ذر.
[3] و قال الواقدي: يوم الأربعاء لعشر خلون من رمضان. و روى الواقدي بسنده عن أمّ سلمة زوج النبي قالت: خرجت معه صلّى اللّه عليه و آله في فتح مكة، فلما بلغنا ذا الحليفة اغتسل فضفرت رأسه أربع ضفائر. مغازي الواقدي 2: 868 و كذلك في ابن هشام.