responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 19

و كفّوا: فان ظهرنا عليها فلكم تمر خيبر سنة (كما وعدهم اليهود) . فقال عيينة: انا و اللّه ما كنا لنسلم حلفاءنا لشي‌ء، و انا لنعلم مالك و لمن معك بما هاهنا طاقة، هؤلاء قوم أهل حصون منيعة، و رجال عددهم كثير، و سلاح، ان اقمت هلكت و من معك، و ان أردت القتال عجّلوا عليك بالرجال و السلاح. و لا و اللّه، ما هؤلاء كقريش، قوم ساروا إليك، ان اصابوا غرة منك فذاك الذي أرادوا، و الا انصرفوا. و هؤلاء يماكرونك الحرب و يطاولونك حتى تملّهم!فقال سعد بن عبادة: اشهد ليحصرنّك في حصنك هذا حتى تطلب الذي كنا عرضنا عليك فلا نعطيك الا السيف، و قد رأيت -يا عيينة-من قد حللنا بساحته من يهود يثرب كيف مزّقوا كل ممزّق!

ثم رجع سعد الى رسول اللّه فأخبره بما قال، و قال: يا رسول اللّه، ان اللّه منجز لك ما وعدك، و مظهر دينه، فلا تعط هذا الاعرابي تمرة واحدة، يا رسول اللّه، لئن أخذه السيف ليسلّمنهم و ليهربنّ الى بلاده كما فعل ذلك في الخندق قبل اليوم.

ثم أمر رسول اللّه مناديه أن ينادي أصحابه: أن اصبحوا على راياتكم عند حصن ناعم الذي فيه غطفان. فنادى منادي رسول اللّه بذلك، فرعبوا من ذلك يومهم و ليلتهم.

فلما كان بعد هدأة (ثلث الليل) سمعوا صائحا يصيح‌ [1] في تلك الليلة: يا معشر غطفان؛ الحقوا حيّكم، فقد خولفتم إليهم!فركبوا من ليلتهم و صاروا في الغد الى حيّهم فوجدوهم سالمين‌ [2] . و سألوهم: هل راعكم شي‌ء؟قالوا: لا و اللّه...

فقال عيينة لأصحابه!هذه من مكائد محمد و أصحابه، خدعنا و اللّه!ثم أقاموا في أهلهم أياما، ثم دعا عيينة أصحابه للرجوع الى نصر يهود خيبر، فجاءه الحارث بن


[1] مغازي الواقدي 2: 650.

[2] الخرائج و الجرائح 1: 164 ح 253.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست