الكعبي الخزاعي رأس خزاعة، فخرج في اربعين راكبا من خزاعة [1] صبح الواقعة [2] يخبرون رسول اللّه بالذي أصابهم، و أن صفوان بن اميّة حضر ذلك في رجال من قومه متنكّرين فقاتلوهم بأيديهم، و أعانوهم بالرجال و السلاح و الكراع، فهم يستنصرون رسول اللّه عليهم. فقدم على رسول اللّه المدينة، و دخلوا مسجده و هو جالس بين ظهراني الناس، و قام يستأذن النبيّ ينشده شعرا، فأذن له، فقال:
لا همّ إني ناشد [3] محمّدا # حلف أبينا و أبيه الأتلدا [4]
قد كنتم ولدا و كنّا والدا [5] # ثمّت أسلمنا [6] و لم ننزع يدا