responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 173

فأما أبو سفيان فإمّا لم يشاوروه، أو شاوروه فأبى عليهم، و أما سائر القوم فقد أسرعوا لهم. و أما خزاعة فانهم كانوا في دعة و أمان من عدوّهم لما حجز الإسلام بينهم، و لو كانوا يخافون هذا لكانوا على حذر و عدة فتواعدت قريش فيما بينهم سرّا لئلا تخبر خزاعة فتحذر، فتواعدوا على ماء لخزاعة يسمّى الوتير، فوافوا للميعاد، و فيهم رجال من كبار قريش متنقّبين متنكّرين: صفوان بن أميّة، و مكرز بن حفص، و حويطب بن عبد العزّى، و جلبوا معهم أرقّاءهم، فبيّتوا خزاعة ليلا، فقتلوا منهم رجلا يقال له منبّه، ثم لم يزالوا يقاتلونهم حتى انتهوا بهم إلى علائم حدود الحرم (من قبل عرفات) .

فلما انتهوا إلى الحرم قال بنو بكر لقائدهم نوفل الدّيلي: يا نوفل، إلهك، إلهك، قد دخلنا الحرم!فقال نوفل: لا إله لي اليوم يا بني بكر!أصيبوا ثاركم!فلعمري انكم قد كنتم تسرقون الحاجّ في الحرم، أ فلا تدركون ثاركم فيه من عدوّكم؟!لا يؤخّر أحد منكم بعد اليوم من ثاره.

و انتهوا بهم في عماية الصبح إلى مكة، فدخل الخزاعيون إلى دار الخزاعيّين في مكة: بديل بن ورقاء و رافع مولاهم‌ [1] . فانصرف عنهم القرشيون إلى منازلهم و قد قتلوا منهم ثلاثة و عشرين رجلا [2] .

ثم إنهم حضروا و حصروا خزاعة في دار رافع و بديل يريدون قتل من بقي منهم‌ [3] ثم مشى الحارث بن هشام و قد حبسوهم ثلاثة ايام لم يكلّموا فيهم‌ [4] و عبد اللّه ابن أبي ربيعة المخزوميّان إلى صفوان بن أميّة و عكرمة بن أبي جهل


[1] ابن اسحاق في السيرة 4: 31-33 و مغازي الواقدي 2: 783.


[2] مغازي الواقدي 2: 787.

[3] مغازي الواقدي 2: 784.

[4] مغازي الواقدي 2: 792.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست