responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 17

قد ضلّت. فقال عبّاد: أ لك علم بخيبر؟قال: نعم، أنا حديث عهد بها، ففيم تسألني عنه؟قال عن اليهود. قال: نعم، انّ هوذة بن قيس و كنانة بن أبي الحقيق قد ساروا في حلفائهم من غطفان فاستنفروهم و جعلوا لهم تمر خيبر سنة، فجاؤوا يقودهم عتبة ابن بدر معدّين مؤيدين بالسلاح و الكراع و دخلوا معهم في القلاع، و فيها عشرة آلاف مقاتل، و هم أهل الحصون التي لا ترام، و سلاح كثير و طعام لو حصروا سنين لكفاهم، و ماء واتن (دائم) في حصونهم، فلا أرى لأحد طاقة بهم.

فقال له عبّاد بن بشر: ما أنت الا عين لهم، و رفع سوطه و ضربه ضربات و هو يقول: اصدقني و الا ضربت عنقك!فقال الاعرابي: أ فتؤمني على أن أصدقك؟قال: نعم. فحكى له الاعرابي قصته و قال: القوم مرعوبون منكم خائفون و جلون مما صنعتم بيهود يثرب.

فأتى عباد به النبي صلى اللّه عليه‌[و آله‌]و سلم فأخبره خبره، فقال عمر بن الخطاب: اضرب عنقه!فقال عبّاد: قد جعلت له الأمان، فقال رسول اللّه أمسكه معك. فأوثقه رباطا [1] .

و قالوا: لما سار كنانة بن أبي الحقيق في غطفان حلفوا له، و ترأّسهم عيينة بن حصن، و هم أربعة آلاف، و دخلوا مع اليهود في حصون النطاة، و ذلك قبل قدوم رسول اللّه بثلاثة ايام‌ [2] . و سار الدليل برسول اللّه فسلك به بين الحياض و السرير


[1] مغازي الواقدي 2: 640، 641 و تمام الخبر: فلما دخل رسول اللّه خيبر عرض عليه الاسلام و قال له: اني داعيك ثلاثا فان لم تسلم لم يخرج الحبل من عنقك الا صعدا!فأسلم الرجل.

[2] مغازي الواقدي 2: 650 هذا و قد قال ابن اسحاق: بلغني أن غطفان لما سمعت بمنزل رسول اللّه من خيبر جمعوا له و خرجوا ليظاهروا اليهود عليه، و ساروا مرحلة فسمعوا أو أحسوا شيئا في اهليهم و أموالهم فخلّوا بين رسول اللّه و بين خيبر و رجعوا على أعقابهم فأقاموا في اهليهم و أموالهم. سيرة ابن هشام 3: 344. و مثله في الخرائج و الجرائح 1: 164، الحديث 253.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست