responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 116

القضاء هو: «و أن محمدا يرجع عنهم عامهم هذا، و أصحابه، ثم يدخل علينا في العام القابل مكة، فيقيم فيها ثلاثة أيام» و كذلك في سائر مصادر السيرة و التاريخ.

و لذا فهنا قال: إنّ قريشا كانت قد وضعت أصنامها بين الصفا و المروة، و كانوا يتمسّحون بها إذا سعوا. فلما كان من أمر رسول اللّه ما كان في الحديبية و صدّوه عن البيت و شرطوا له أن يخلوا له البيت في عام قابل حتى يقضي عمرته ثلاثة أيام ثم يخرج عنها. فلما كان عمرة القضاء في سنة سبع من الهجرة دخل مكة و قال لقريش: ارفعوا أصنامكم من بين الصفا و المروة حتى أسعى. فرفعوها، فسعى رسول اللّه بين الصفا و المروة و قد رفعت الأصنام‌ [1] .

هذا و قد مرّ أن رسول اللّه أرسل إليهم أن يدخل الكعبة فأبوا و قالوا: لم يكن فى شرطك‌ [2] و هذا هو المنسجم مع أخلاق مشركي قريش، فكيف بما هو فوقه من رفع الأصنام بلا شرط في الصلح سابق؟!

و تمام كلام القمي: فلما فرغ رسول اللّه من الطواف ردّت قريش الأصنام بين الصفا و المروة.. و بقي رجل من المسلمين من أصحاب رسول اللّه لم يطف.. فجاء الرجل الذي لم يسع إلى رسول اللّه فقال: قد ردّت قريش الأصنام بين الصفا و المروة و لم أسع؟!فأنزل اللّه عزّ و جل: إِنَّ اَلصَّفََا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ فَمَنْ حَجَّ اَلْبَيْتَ أَوِ اِعْتَمَرَ فَلاََ جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا.. [3] .

و في «فروع الكافي» و «تفسير العياشي» عن الصادق عليه السّلام قال: «إنّ رسول اللّه كان (من) شرطه عليهم: أن يرفعوا الأصنام.. فتشاغل رجل من أصحابه حتى


[1] تفسير القمي 2: 64.

[2] مغازي الواقدي 2: 738.

[3] تفسير القمي 2: 64.

غ

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست