responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 117

اعيدت الأصنام، فجاؤوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسألوه: إنّ فلانا لم يطف (أي لم يسع) و قد اعيدت الأصنام؟فأنزل اللّه: إِنَّ اَلصَّفََا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ فَمَنْ حَجَّ اَلْبَيْتَ أَوِ اِعْتَمَرَ فَلاََ جُنََاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمََا.. قال: أي و الأصنام عليها» [1] .

و لعل هذا الخبر و مثله هو الذي أشار إليه الطوسي في «التبيان» و خصّ الأصنام فقال: هذا جواب لمن توهم أن في السعي بهما جناحا، لصنمين كانا عليهما:

إساف و نائلة. روي ذلك عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام، و قال به الشعبي و كثير من أهل العلم. و لكنه واصل قائلا: و كان ذلك في عمرة القضاء و لم يكن فتح مكة بعد، و كانت الأصنام على حالها حول الكعبة.

فلو كانت الأصنام حول الكعبة أيضا في الطواف بها قبل السعي، فما الذي خصّ توهّم الجناح في السعي دون الطواف بالكعبة من قبل؟!و لعله لدفع هذا أضاف:

و قال قوم: سبب ذلك: أنّ أهل الجاهلية كانوا يطوفون بينهما فظنّ المسلمون أنّ ذلك من أفعال الجاهلية، فأنزل اللّه الآية [2] .

و قد ورد هذا في «فروع الكافي» في حديث حجّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عن الصادق عليه السّلام قال: إنّ المسلمين كانوا يظنّون أنّ السعي بين الصفا و المروة شي‌ء صنعه المشركون، فأنزل اللّه: إِنَّ اَلصَّفََا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ... فبعد ما طاف (النبي) بالبيت و صلى ركعتيه (قرأ) : إِنَّ اَلصَّفََا وَ اَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعََائِرِ اَللََّهِ... و قال: أبدأ بما بدأ اللّه عزّ و جل‌ [3] .


[1] تفسير العياشي 1: 70 و في فروع الكافي 4: 435، الحديث 8.

[2] التبيان 2: 44.

[3] فروع الكافي 4: 245، الحديث 4.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 3  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست