ثم أمر رسول اللّه مائتين من أصحابه أن يذهبوا إلى أصحابه في بطن يأجج فيقيموا على السلاح، ليأتي الآخرون فيقضوا نسكهم، ففعلوا [1] . غ
أذان بلال:
ثم أرسل رسول اللّه إلى المشركين ليدخل الكعبة، فأبوا و قالوا: لم يكن في شرطك!فدخل في فناء البيت، فلم يزل هناك حتى صار الزوال، فأمر بلالا أن يصعد على الكعبة فيؤذّن، فصعد و أذّن فوق الكعبة.. فحين سمعه سهيل بن عمرو و معه رجال، غطّوا وجوههم!و قال خالد بن اسيد: الحمد للّه الذي أمات أبي و لم يشهد هذا اليوم!حين يقوم بلال ابن أمّ بلال ينهق!فوق الكعبة!و قال عكرمة بن أبي جهل: لقد أكرم اللّه أبا الحكم حيث لم يسمع هذا العبد يقول ما يقول!و قال صفوان بن أميّة: الحمد للّه الذي أذهب أبي قبل أن يرى هذا [2] .
و كان عقيل بن أبي طالب قد باع منزل رسول اللّه و منزل اخوته من الرجال و النساء بمكة: فقال صلّى اللّه عليه و آله: لا أدخل البيوت.. و ضرب له مولاه أبو رابع القبطي قبّة من أدم الجلود بالحجون من الأبطح، فأقبل رسول اللّه حتى انتهى إلى القبة و معه أمّ سلمة، فكان يأتي للصلاة إلى المسجد من الحجون في عمرة القضاء [3] . غ
زواج النبيّ بميمونة:
قال ابن هشام: و كانت ميمونة بنت الحارث الهلالية اخت أمّ الفضل زوجة