responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 605

فلما قرب في الطريق الى مكة و حضرت صلاة الظهر أذن بلال، و صلّى رسول اللّه الظهر بالناس، فقال خالد بن الوليد: لو كنا حملنا عليهم و هم في الصلاة لأصبناهم، فانهم لا يقطعون صلاتهم. ثم قال: و لكن تجي‌ء لهم بعد الآن صلاة


ق-الى بعض حتى ينتهي ذلك الى قريش.

و خرجت قريش الى بلدح فضربوا بها القباب و الأبنية، و خرجوا بالنساء و الصبيان فعسكروا هناك.

و روى ابن اسحاق بسنده عن المسور بن مخرمة قال: و خرج رسول اللّه حتى كان بعسفان (على مرحلتين من مكة-معجم البلدان) فلقيه بشر بن سفيان الكعبي (الذي كان قد بعثه النبي الى مكة عينا له) فقال له: يا رسول اللّه هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجوا معهم العوذ المطافيل‌[العائذات و معهن اطفالهن‌]قد لبسوا جلود النمور، و قد نزلوا بذي طوى [قرب مكة]يعاهدون اللّه: لا تدخلها عليهم ابدا، و هذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدّموها الى كراع الغميم‌[واد بعد عسفان بثمانية اميال‌].

فقال رسول اللّه: يا ويح قريش!لقد أكلتهم الحرب، ما ذا عليهم لو خلّوا بيني و بين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا، و إن أظهرني اللّه عليهم دخلوا في الاسلام وافرين، و إن لم يفعلوا قاتلوا و بهم قوة!فما تظن قريش؟!فو اللّه لا أزال اجاهد على الذي بعثني اللّه به حتى يظهره اللّه أو تنفرد هذه السالفة[أي صفحة العنق، كناية عن الموت‌].

ثم أمر رسول اللّه الناس أن يسلكوا ذات اليمين طريقا تخرجهم على ثنيّة المرار مهبط الحديبية في أسفل مكة.

فلما رأت خيل قريش من قتار جيش المسلمين أنهم خالفوا طريقهم، الى مكة-سيرة ابن هشام 3: 323، 324. و هذه هي رواية ابن اسحاق عن ابن شهاب، و عليها فقد كان كل ذلك على بعد فيما بين المسلمين و المشركين، و لم يكن بينهم قبل الحديبية من القرب ما يوجب صلاة الخوف كما يظهر من الخبر الثاني عن تفسير القمي و مغازي الواقدي.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 605
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست