ففرّق رسول اللّه أصحابه فرقتين، فوقف بعضهم تجاه العدو و قد اخذوا سلاحهم، و فرقة صلوا مع رسول اللّه قياما و مرّوا فوقفوا مواقف أصحابهم، و جاء اولئك الذين لم يصلوا فصلى بهم رسول اللّه الركعة الثانية، و قعد رسول اللّه يتشهد، و قام أصحابه فصلوا الركعة الثانية [2] فرادى.
[1] النساء: 102، 103. و الخبر في تفسير القمي 2: 310.
[2] تفسير القمي 1: 150. و قال الطوسي في التبيان 3: 311: كان النبي صلّى اللّه عليه و آله بعسفان، و المشركون بضجنان، فتواقفوا، فصلى النبي بأصحابه صلاة الظهر بتمام الركوع و السجود، فهمّ بهم المشركون أن يغيروا عليهم، فقال بعضهم: لهم صلاة اخرى أحب إليهم من هذه. يعنون العصر. فأنزل اللّه عليه الآية فصلى بهم العصر صلاة الخوف، و نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 3: 157، ثم ذكر خبر أبي حمزة الثمالي في تفسيره أن ذلك كان في حرب محارب و أنمار.
و روى الواقدي بسنده عن ابن عياش الزرقي (الانصاري) تفصيل ذلك قال: حانت صلاة الظهر فأذن بلال و أقام، فاستقبل رسول اللّه القبلة و صفّ الناس خلفه فصلى بهم الظهر-