و في «إعلام الورى» قال: و كانت بعد غزوة بني النضير غزوة بني لحيان [1] .
و في «المناقب» قال: كانت غزوة بني لحيان في جمادى الاولى (بعد بني النضير بشهرين) [2] .
و كذلك قال ابن الأثير في «الكامل في التأريخ» إلاّ أنّه قال: في السنة السادسة، خرج رسول اللّه إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع، خبيب بن عدي و أصحابه، و أظهر أنّه يريد الشام ليصيب من القوم غرّة، و أسرع السير حتى نزل غرّان منازل بني لحيان بين أمجّ و عسفان، فوجدهم قد حذروا و تمنّعوا في رءوس الجبال.
فلما أخطأه ما أراد منهم خرج في مائتي راكب حتى نزل عسفان تخويفا لأهل مكّة، و أرسل فارسين من الصحابة حتّى بلغا كراع الغميم، ثمّ عاد [3] . غ
وفاة عبد اللّه بن عثمان:
و من الحوادث في هذا الشهر جمادى الاولى من السنة الرابعة، أن توفّي فيه عبد اللّه بن عثمان من رقية بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
[3] الكامل في التأريخ 1: 128 و عنه في بحار الأنوار 20: 179. و هنا قال الطبرسي: و هي الغزوة التي صلّى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما همّ به المشركون.
و كذلك ذكر ابن شهرآشوب في المناقب. و لكنهما كرّرا ذكر ذلك في الغزوة التالية: ذات الرقاع، و كذلك قال الطبرسي في تفسيره مجمع البيان 3: 157 تفسيرا للآية 102 من سورة النساء: « وَ إِذََا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ اَلصَّلاََةَ » بينما نقل عن الكلبي قصّة موعد بدر الصفراء في تفسير الآية 84 من السورة: « فَقََاتِلْ فِي سَبِيلِ اَللََّهِ لاََ تُكَلَّفُ إِلاََّ نَفْسَكَ وَ حَرِّضِ اَلْمُؤْمِنِينَ » و الأصل أن نأخذ بترتيب الآيات إذ لا دليل على خلافه.