responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 431

و آليت لا آوي لها من كلالة # و لا من حفيّ حتّى تلاقي محمّدا

متى ما تناخي عند باب ابن هاشم # تراحي، و تلقي من فواضله ندى‌

نبيّا يرى ما لا ترون و ذكره # أغار لعمري في البلاد و أنجدا

له صدقات ما تغبّ و نائل # و ليس عطاء اليوم مانعه غدا [1]

و لذلك قال السهيلي في «الروض الانف» إن صحّ خبر الأعشى فلم يكن هذا بمكّة و إنّما كان بالمدينة، و في القصيدة ما يدلّ على هذا قوله: «فإن لها في أهل يثرب موعدا» . و قد ألفيت للقالي رواية عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال: لقي الأعشى عامر بن الطفيل في بلاد قيس و هو مقبل إلى رسول اللّه، فذكر انّه يحرّم الخمر فرجع. فهذا أولى بالصواب. و هذه غفلة من ابن هشام و من قال بقوله، فإنّ الناس مجمعون على أنّ الخمر لم ينزل تحريمها إلاّ بالمدينة بعد أن مضت بدر و احد، و حرّمت في سورة المائدة، و هي من آخر ما نزل‌ [2] .

و لكنّها و إن كان من المسلّم به نزولها في أواخر عهد الوحي، لكن من المسلّم به أيضا أنّها لم تنزل دفعة واحدة، فإنّ في خلالها آيات لا شبهة في نزولها قبل ذلك بكثير، و يشهد بذلك مضامينها و ما ورد فيها من أسباب النزول‌ [3] . غ

غزوة بني لحيان:

و قبل قصّة بطن الرجيع كانت قصّة بئر معونة بدعوة أبي براء الخزاعي العامري و خيانة بني لحيان من هذيل و بيعهم خبيب بن عدي و زيد الدثنة إلى أهل مكّة و قتلهم هناك.


[1] ابن هشام 2: 25-28.

[2] الروض الانف 2: 136.

[3] الميزان 6: 6.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست