responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 127

فقال عتبة: كفو كريم. فمن هذان؟

قال عبيدة: هما حمزة بن عبد المطلب و عليّ بن أبي طالب.

فقال عتبة: كفوان كريمان. لعن اللّه من أوقفنا و اياكم هذا الموقف.

و وقف حمزة بإزاء شيبة، فقال له شيبة: من أنت؟

قال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطلب أسد اللّه و أسد رسوله.

فقال شيبة: لقد لقيت أسد الحلفاء [1] ، فانظر كيف تكون صولتك يا أسد اللّه.

فحمل عبيدة على عتبة فضربه على رأسه ضربة ففلق هامته. و ضرب عتبة عبيدة على ساقه فقطعها، و سقطا.

و حمل حمزة على شيبة فتضاربا بالسيف حتى انثلما و كل واحد يتّقي بدرقته.

و حمل أمير المؤمنين عليه السّلام على الوليد بن عتبة فضربه على عاتقه فاخرج السيف من ابطه، فأخذ الوليد يمينه المقطوعة بيساره فضرب بها هامة علي عليه السّلام.

و نادى المسلمون: يا علي، أ ما ترى الكلب قد أبهر (أعجز) عمّك؟!


[1] نقل الواقدي ذلك، و نقل عن أبي الزناد قال: لم أسمع كلمة أوهن من قوله: أنا أسد الحلفاء. يعني بالحلفاء الأجمة 1: 69 و الاجمة تعني الغابة.

و قال ابن أبي الحديد: قد رويت هذه الكلمة على صيغة اخرى: أنا أسد الأحلاف.

و قالوا في تفسيرهما: أراد أنا سيد أهل الحلف المطيّبين، و كان الذين حضروه: بني عبد مناف، و بني أسد بن عبد العزى، و بني تيم، و بني زهرة، و بني الحارث بن فهر. و ردّ قوم هذا التأويل فقالوا: ان المطيبين لم يكن يقال لهم: الحلفاء و لا الأحلاف، و انما ذلك لقب خصومهم و اعدائهم الذين وقع التحالف لأجلهم، و هم: بنو عبد الدار، و بنو مخزوم، و بنو سهم، و بنو جمح، و بنو عدي بن كعب. و قال قوم في تفسيرهما: انما عنى حلف الفضول..

و هذا التفسير أيضا غير صحيح؛ لأن بني عبد شمس لم يكونوا في حلف الفضول، بل هم:

بنو هاشم، و بنو أسد بن عبد العزى، و بنو زهرة، و بنو تيم-دون بني الحارث بن فهر-فقد بان أنّ ما ذكره الواقدي أصح و اثبت-شرح نهج البلاغة 3: 334.

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست