معه. فنظر الى أخيه شيبة، فقام معه. غ
المبارزة الاولى:
و تقدم عتبة و أخوه شيبة و ابنه الوليد.
و نادى: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قريش.
فبرز إليه ثلاثة نفر من الأنصار من بني عفرا: عوف و عوذ و معوّذ.
فقال عتبة: من انتم؟انتسبوا لنعرفكم.
فقالوا: نحن بنو عفرا أنصار اللّه و أنصار رسول اللّه.
قالوا: ارجعوا، لسنا اياكم نريد، انما نريد الأكفاء من قريش!
فبعث إليهم رسول اللّه: أن ارجعوا، فرجعوا و وقفوا موقفهم [1] .
ثم نظر رسول اللّه الى عمّه عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب و كان له سبعون سنة، فقال له: قم يا عبيدة!فقام بين يديه بالسيف.
ثم نظر الى حمزة بن عبد المطلب فقال: قم يا عم!
ثم نظر الى أمير المؤمنين فقال له: قم يا علي. و كان أصغرهم.
ثم قال لهم: فاطلبوا بحقكم الذي جعله اللّه لكم، قد جاءت قريش بخيلائها و فخرها تريد أن تطفئ نور اللّه.
ثم قال: يا عبيدة عليك بعتبة، و قال لحمزة: عليك بشيبة. و قال لعلي:
عليك بالوليد بن عتبة.
فمرّوا حتى انتهوا الى القوم. فقال عتبة: من انتم؟انتسبوا لنعرفكم.
فقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
[1] لكنهم استشهدوا بعد، كما يأتي.