responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 105

عليّ أبو تراب:

ثم روى بسنده عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا و عليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة، فلما نزلها رسول اللّه و أقام بها، رأينا اناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم و في نخل. فقال لي عليّ بن أبي طالب: يا أبا اليقظان، هل لك في أن نأتي هؤلاء، فننظر كيف يعملون؟قلت: إن شئت.

فجئناهم فنظرنا الى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا و عليّ حتى اضطجعنا بين صغار النخيل، في التراب اللين فنمنا. فما أيقظنا الاّ رسول اللّه يحركنا برجله و قد تترّبنا من ذلك التراب اللين الذي نمنا فيه، و قال لعليّ: ما لك يا أبا تراب؟لما رأى عليه من التراب.

ثم قال لنا: أ لا احدثكما بأشقى الناس رجلين؟قلنا: بلى يا رسول اللّه.

قال: احيمر ثمود الذي عقر الناقة. و الذي يضربك يا علي على هذه-و وضع يده على مقدّم رأسه-حتى يبلّ منها هذه. و أشار الى لحيته‌ [1] .


[1] سيرة ابن هشام 2: 249، 250 ثم روى عن بعض أهل العلم!: أن رسول اللّه انما سمّى عليا أبا تراب لأنه كان اذا عتب على فاطمة في شي‌ء.. أخذ ترابا فوضعه على رأسه. فرآه رسول اللّه و على رأسه التراب فقال له: مالك يا أبا تراب؟ (بالمعنى) .

و نقل محقق السيرة عن السهيلي في «الروض الانف» قال: و أصحّ من ذلك ما رواه البخاري في جامعه، و هو أنه كان قد خرج الى المسجد مغاضبا لفاطمة، فوجده رسول اللّه نائما و قد ترب جنبه، فجعل يمسح التراب عن جنبه و يقول: قم يا أبا تراب.

و نقول: بل الأصح من هذه الثلاث هو ما رواه ابن اسحاق أولا مسندا عن يزيد ابن محمد عن أبيه محمد بن خيثم المحاربي عن عمار بن ياسر. أما ما رواه ثانيا مرفوعا عن بعض-

نام کتاب : موسوعة التاريخ الاسلامي نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمد هادي    جلد : 2  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست