على المدينة زيد بن حارثة [1] بينما يؤرخها ابن اسحاق بقرب العشر من جمادى الآخرة [2] . غ
غزوة ذي العشيرة:
قال الواقدي: و جاءه الخبر بفصول العير من مكة تريد الشام، قد جمعت قريش لها أموالها فهي في تلك العير، فندب أصحابه فخرج في مائة و خمسين أو مائتين، يعترض لعير قريش، على رأس ستة عشر شهرا، فسلك على نقب بني دينار الى بيوت السقيا (الى جهة الجحفة) [3] .
و قال ابن اسحاق: فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها: ذات الساق، فصلى عندها فهناك مسجده. و صنع له عندها طعام.. و استقي له من ماء يقال له المشترب.
ثم ارتحل رسول اللّه فترك (أرض) الخلائق على يساره و سلك شعبة عبد اللّه، ثم مال الى يساره حتى هبط يليل فنزل بمجتمعه، و استقى من بئر بالضّبوعة.
ثم سلك الفرش حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام، ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع. فأقام بها جمادى الاولى و ليالي من جمادى الآخرة. و لم يلق قتالا. و وادع فيها بني مدلج و حلفاءهم من بني ضمرة [4] (فهو ثالث العهود) .
[1] الطبري 2: 407 عن الواقدي و لا يوجد في المغازي المنشور.
[4] و هذا غير ما مرّ من خبر الواقدي: أنه وادع بني ضمرة من كنانة، فانهم في بواط غير متحالفين مع بني مدلج، و هؤلاء منهم متحالفون مع بني مدلج في ذي العشيرة من ينبع.