responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 266

وأكثر من الزاد قبل المعاد

لعلك تنجو ولا تعطب

فما الخير للمرء في لذة

تبيد وأيامه تذهب

نهار يمر وليل يكر

ويومان [١] بينهما تسلب

وعما قليل يكون الحريص

في القبر رهنا بما يكسب

وتطلب من دينه مهربا

وهيهات عز به المهرب

وأصبح في قعر مرموسه

توعر من دونها المطلب

وليس بها ضوء شمس يبين

ولا ضوء بدر ولا كوكب

فيا عجبا من فتى لاعب

وأيدي المنون به تلعب

ويضحك من عبر سنّه

وعين الزمان له تندب

ويبعده العيش في كل يوم

وأسباب منيته تقرب

ويغفل عن مرّ أيامه

وصرف الزمان له يلعب

ويفرح للشمس إذ أشرقت

وشمس بشاشته تغرب

٩٢٩٠ ـ شاعر من أهل دمشق

قال فيما جرى بدمشق سنة إحدى عشرة وأربع مائة عند فتنة ولي العهد عبد الرحيم بن الناس ، أنبأنا منها :

تقضى أوان الحرب والطعن والضرب

وجاء أوان الوزن والصفع والضرب

وأضحت [٢] دمشق في مصاب وأهلها

لهم خبر قد شاع في الشرق والغرب

حريق وجوع دائم وبلية

وخوف فقد حقّ البكاء مع الندب

كأن دمشقا حين تنظر أهلها

وقد حشروا حشر القيامة للكتب

فلو كان من يجني يقاد بذنبه [٣]

لكنا براء من قياد ومن ذنب

فوا أسفي أن المدينة أحرقت

وطاف عليها طائف السخط من ربي

وأضحت [٤] تلألأ قد تمحت رسومها

كبعض ديار الكفر بالخسف والقلب


[١] تقرأ بالأصل : وثوياه.

[٢] بالأصل : وأصبحت.

[٣] بالأصل : «نبضه» وعلى هامشه : بذنبه.

[٤] بالأصل : فأصبحت.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست