responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 265

وامل لطفا ثم عطفا ورأفة

ومن منك يا مولاي بالعبد أرأف

سلام من الراني تتلوه رحمة

على عصبة بالحب منه تألفوا

أولئك حزب الله والله حزبهم

شموس ضياء أنوارهم ليس تكشف

أصون لساني عن مديح سواهم

وتعرف نفسي عنه جدا وتأنف

ولي عند ذكراهم لسان لصارم

يغد الصفا عصب صقيل ومرهف

أروم جزيلا من نوال مهيمن

عظيم الحبا والله يعطي ويضعف

٩٢٨٩ ـ رجل شاعر

كتب إلى أبي الحسن بن الران [الواعظ][١].

أنبأنا أبو محمّد ابن الأكفاني ، أنا أبو بكر محمّد بن علي الحداد ـ إجازة ـ قال : وكتب رجل إليه ـ يعني أبا الحسن ابن الران ـ :

عجبت ومثلي لا يعجب

طربت ومثلي لا يطرب

لليل يكر على فجره

وعمري بينهما يذهب

وما تبت لله من زلة

فأين من الله لي مهرب

ولا خفت سطوته إذ خلوت

بأقبح شيء له أركب

فوا حزني ثم وا حسرتي

على مكسب شر ما يكسب

ويا لهف نفسي على توبة

تقرب مني الذي أطلب

وكيف السبيل إلى ما طلبت

وأنت خبير بما يطلب

وقل لي يا طربي تارة

ويا عجبي ما الذي يعجب

وإني لفي شغل عنهما

بأمر عظيم هو الأغلب

فلله درك من واعظ

يرغب فيما له يرغب

فأجابه ـ يعني الشيخ أبا الحسن ابن الران الواعظ ـ :

عجبت لذي اللب إعجابه

وأسباب غفلته أعجب

فإن كنت أبصرت قصد الطريق

يقينا وصح لك المطلب

فخذ في مسيرك ذات اليمين

تفوز وتحظى بما تطلب


[١] زيادة عن مختصر ابن منظور.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 68  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست