نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 6 صفحه : 193
«هاجر إبراهيم بسارة ودخل بها قرية فيها ملك جبّار فقيل دخل إبراهيم الليلة بامرأة هي أحسن الناس ، فأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك؟ قال : أختي ، ثم رجع إليها فقال : لا تكذبيني حديثي فإني قد أخبرتهم أنك أختي ، فو الله إن على الأرض من مؤمن ولا مؤمنة غيري وغيرك ، فأرسل : أن أرسل بها ، فأرسل بها [١] فقام إليها فقامت تتوضّأ وتصلّي وتقول : اللهمّ إن كنت [تعلم أني][٢] آمنت بك وبرسلك وأحصنت فرجي إلّا على زوجي فلا تسلّط علي الكافر ، [قال :][٣] فغطّ حتى ركض برجليه فقالت : اللهمّ إنه إن يمت يقال : هي قتلته ، [قال :][٤] فأرسل [قال : فقال][٥] في الثانية والثالثة فقال : والله ما أرسلتم إلى إلّا شيطانا ارجعوا بها إلى إبراهيم وأعطوها وليدة فرجعت إلى إبراهيم فقالت : أشعرت أن الله تعالى رد كيد الكافر»[٦][١٤٦٣].
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا يعقوب الدورقي ، نا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ عن أبي رجاء ، قال : قلت للحسن : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ)[٧] قال : فابتلاه بالكوكب فرضي عنه ، وابتلاه بالشمس فرضي عنه ، وابتلاه بالنار فرضي عنه ، وابتلاه بابنه فرضي عنه ، وابتلاه بالهجرة ، وابتلاه بالختان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا محمّد بن يوسف بن بشر بن النضر الهروي ، أنا محمّد بن حمّاد الظهراني ، أنا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن من سمع الحسن : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) قال : ابتلاه الله تعالى بذبح ولده وبالنار وبالكوكب والشمس والقمر.
قال : وأنا عبد الرّزّاق ، قالا : ـ قال معمّر : وقال قتادة ـ وقال ابن عباس : ابتلاه الله بالمناسك.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد [الله] الحافظ ، أنا أبو العباس ـ هو الأصم ـ نا أحمد بن الفضل الصائغ ، نا آدم ، نا أبو هلال الراسبي ،