نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 6 صفحه : 192
إبراهيم 7 لا تحرقه النار قالوا : ما هو إلّا عرق الثرى وما [١] يذوقه إلّا من لا تضره النار [٢] ولا تحرقه ، فسمي عرق الثرى.
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : سمعت محمّد بن جعفر بن مطر يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد العزيز البردعي يقول : سمعت أبا يعقوب النهرجوري [٣] يقول : التوكل على كمال الحقيقة لابراهيم 7 في تلك الحال التي قال لجبريل 7 ، أمّا إليك فلا. لأنه غابت نفسه بالله ، فلم ير مع الله غير الله. فكان ذهابه بالله من الله إلى الله بلا واسطة ، وهو من عليات [٤] التوحيد وإظهار القدرة لنبيه 6 أو لخليله إبراهيم 7.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّويه ، أنا أحمد بن معروف ، نا أبو محمد حارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد [٥] ، أنا هشام بن محمّد ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : لما هرب إبراهيم من النار وخرج من كوثى [٦] ولسانه يومئذ سرياني ، فلما عبر الفرات من حرّان غيّر الله لسانه ، فقيل عبراني حيث عبر الفرات ، وبعث نمروذ في أثره وقال : لا تدعوا أحدا يتكلم بالسريانية إلّا جئتموني به ، فلقوا إبراهيم فتكلم بالعبرانية فتركوه ولم يعرفوا لغته.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، وأبو الأعز قراتكين [٧] بن الأسعد قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤة ، أنا محمّد بن إسماعيل البندار ، نا خالد بن يوسف السّمتي ، حدّثني أبي يوسف بن خالد ، نا موسى بن عقبة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله 6 قال :
[١] ما بين الرقمين غير واضح بالأصل ، والمثبت يوافق عبارة تهذيب ابن عساكر.
[٢] ما بين الرقمين غير واضح بالأصل ، والمثبت يوافق عبارة تهذيب ابن عساكر.
[٣] عن المختصر ، وبالأصل «البهرجوزي» وهذه النسبة إلى نهرجور بضم الجيم وسكون الواو بين الأهواز وميسان فيما أحسب قاله ياقوت.