responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 502

أإنفاق مال الله في غير كنهه

ومنعا لحقّ المرملات الضرائك [١]

فكتب خالد إلى مالك بن المنذر : أن احبس الفرزدق ، فإنه هجا نهر أمير المؤمنين ، فأرسل مالك إلى أيوب بن عيسى فقال : ائتني بالفرزدق ، فلم يزل يعمل فيه حتى أخذه ، فطلب إليهم الفرزدق أن يمروا به على بني حنيفة.

فلما قيل لمالك : هذا الفرزدق انتفخ وربا فلما أدخل عليه قال :

أقول لنفسي حين غصّت بريقها

ألا ليت شعري ما لها عند مالك؟

لها عنده أن يرجع الله روحها

إليها وتنجو من عظام المهالك

وأنت ابن حبّاري ربيعة أدركا

بك الشمس والخضراء ذات الحبائك [٢]

فسكن مالك ، وأمر به إلى السجن ، فقال يهجو أيوب بن عيسى الضبّي [٣] :

مددت له بالرحم بيني وبينه

فألفيته مني بعيدا أواصره

وقلت : امرؤ من آل ضبة فانتمى

إلى غيرهم جلد استه ومناخره

فلو كنت ضبّيا [٤] عرفت قرابتي

ولكنّ زنجيّا غليظا مشافره

فسوف يرى الزنجيّ [٥] ما اكتدحت له

يداه إذا ما الشعر عيّت نوافره

ثم مدح خالدا ومالكا وهو محبوس مديحا كثيرا،فأنشدني له يونس في كلمة طويلة [٦] :

يا مال [٧] هل هو مهلك ما لم أقل

وليعرفن من القصائد قيلي

يا مال هل لك في كبير قد أتت

تسعون فوق يديه غير قليل

فتجرّ ناصيتي وتفرج كربتي

عني وتطلق لي يداك كبولي

ولقد نمت بك المعالي ذروة

رفعت بناءك في أشمّ طويل

والخيل تعلم في جديلة أنّها

تردى بكل سميدع بهلول

إنّ ابن جبّاري ربيعة مالكا

لله سيف صنيعه مسلول

وكاتب أم مالك بنت مالك بن مسمع فقال [٨] :

قرم بين أولاد المعلّى

وأولاد المسامعة الكرام

_________________

[١] الضرائك : جمع ضريكة ، وهي الفقيرة.

[٢] الحبائك : جمع حبيكة : وهي مسير النجم.

[٣] من أبيات في الأغاني ٢١ / ٣٣٢.

[٤] الأغاني : قيسيا إذا ما حبستني.

[٥] الأغاني : النوبي. (٦) الأبيات في الأغاني ٢١ / ٣٣٣.

[٧] يا مال : مرخم مالك.

[٨] البيتان في الأغاني ٢١ / ٣٣٣.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 56  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست