نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 50 صفحه : 335
حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، قال : دفع إلي شيخ يعرف بمجير الكتامي من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق ، فكان فيها : ثم ولي الأمير لؤلؤ سنة إحدى وأربعمائة.
قرأت بخط شيخنا أبي محمّد بن الأكفاني مما وجده بخط أبي الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني.
وعزل بدر العطّار [١] ، وقدم لؤلؤ البشراوي واليا على دمشق ، ولقّب منتجب الدولة يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى أربعمائة ، فنزل بيت لهيا [٢] ، ثم انتقل إلى الدكة [٣] ، ثم انتقل إلى مرج الأشعريين [٤] ، وأقام فيه إلى ليلة الأربعاء لعشر خلون من جمادى الآخرة ، فدخل القصر في الليل ، وركب إلى الجامع يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة ، وقرئ عهده على المنبر قرأه القاضي الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسين الحسني ، عزل يوم عيد الأضحى ، وولي أبو المطاع ذو القرنين بن حمدان [٥] ، وكان العيد يوم الجمعة ، فصلّى لؤلؤ بالناس العيد ، وصلّى الجمعة بالناس ابن حمدان ، فكان جميع ما أقام واليا ستة أشهر وثلاثة أيام.
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي ، قدم الأمير أبو محمّد لؤلؤ من الرقة ، ودخل إلى دمشق واليا عليها في يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة ، وأظهر ابن الهلالي بعد صلاة العيد ـ يعني ـ عند الفجر من سنة إحدى وأربعمائة سجلا معه إلى أبي المطاع ذي القرنين [٦] ناصر الدولة بن حمدان بولاية دمشق وتدبير العساكر ، وركب إلى الجامع ، وقرئ سجله على المنبر ، وعزل لؤلؤ ، فلما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة إحدى أرسل الأمير ذو [٧] القرنين إلى الأمير لؤلؤ
[١] ترجمته في تحفة ذوي الألباب ، وتاريخ ابن القلانسي ص ٦٦.