نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 50 صفحه : 336
يقول له : إن كنت في الطاعة فتركب إلى القصر وتخدم ، وإن كنت عاصيا فاخرج عن البلد ، فظن لؤلؤ أنهم يريدونه يجيء إلى القصر حتى يؤخذ رأسه ، فردّ لؤلؤ جواب الرسالة إلى ابن حمدان يقول : أنا في الطاعة غير أني ما أدخل في القصر ، أخّروني ثلاثة أيام حتى أسير عن البلد ، فركب ابن حمدان من وقته ومعه المغاربة والجند ، وجاء إلى باب البريد ليأخذوا لؤلؤ من دار العقيقي [١] ، فركب لؤلؤ وأصحابه ولقيه وقاتله ، ولم يزل القتال بينهم إلى بعد عتمة ، وقتل بينهم جماعة ، ثم طلع لؤلؤ من فوق السطوح واستتر ونهبت داره ونودي بدمشق : من جاء بلؤلؤ فله ألف دينار ، فلمّا كان بعد العتمة ـ يعني ـ من ليلة الأربعاء ركب رجل تركي يعرف بخواجاة إلى الأمير ذي القرنين فعرّفه أن لؤلؤ عنده ، وأنه نزل من السطوح فأنفذ الأمير معه من قبض على لؤلؤ ، وأخذوه إلى القصر ، وسيّر الأمير أبو المطاع الأمير لؤلؤ مقيدا محمولا على بغل على جوالقات [٢] فيها تبن إلى بعلبك في ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة إحدى ، وفي يوم الثلاثاء لعشر بقين من المحرم من سنة اثنتين وأربع مائة ورد من بعلبك ابن الأمير ذي القرنين ومعه رأس لؤلؤ البشاري الذي كان والي دمشق الملقب بمنتجب الدولة ، وذلك أنه وصل السجل إلى الأمير ابن حمدان بأخذ رأسه.