responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 223

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا أبو العيناء قال : قال الفتح بن خاقان :

غضب عليّ المعتصم ثم رضي عني وقال : ارفع حوائجك لتقضى ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ليس شيء من عرض الدنيا وإن جلّ يفي برضى أمير المؤمنين وإن قلّ ، فأمر فحشي فمي جوهرا.

أخبرنا أبو الحسين بن كامل ، قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أخبرهم ـ إجازة ـ قال :

أبو محمّد الفتح بن خاقان القائد أديب ظريف شاعر ، له شعر مليح ، وهو الغالب على المتوكل ، والمقتول معه ، وهو القائل [١] :

بني الحب على الجور فلو

أنصف المعشوق [٢] فيه لسمج

ليس يستملح في وصف الهوى

عاشق يحسن تأليف الحجج

وله [٣] :

أيها العاشق المعذّب صبرا

فخطايا أخي الهوى مغفوره

زفرة في الهوى أحطّ لذنب

من غزاة وحجّة مبرورة

كتب إليّ أبو محمّد بن السّمرقندي ، وحدّثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عنه ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، قال : حدّثت عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني ، حدّثني أحمد بن محمّد بن الخطيب إمّا هو الجوهري أو المعروف بالمكي عن أبي العباس المبرد قال :

ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة : الجاحظ ، والفتح بن خاقان ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، فأمّا الجاحظ فإنه كان إذا وقع في يده كتاب قرأه من أوّله إلى آخره ، أيّ كتاب كان ، وأمّا الفتح فكان يحمل الكتاب في حقّه ، فإذا قام من بين يدي المتوكل ليبول أو


[١] البيتان في معجم الأدباء ١٦ / ١٨٤ وقال ياقوت الحموي : وهذان البيتان يرويان لعلية بنت المهدي.

[٢] في معجم الأدباء : المحبوب.

[٣] البيتان في معجم الأدباء ١٦ / ١٨٤ وفوات الوفيات ٣ / ١٧٩.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست