responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 224

ويظهر قلبي عذرها ويعينها

عليّ فما لي من الفؤاد نصيب

وقد علمت نفسي مكان شفائها

قريبا وهل ما لا ينال قريب

حلفت برب الراكعين [١] لربهم

ركوعا وفوق الراكعين رقيب

لئن كان برد الماء عطشان [٢] صاديا

إليّ حبيبا إنها لحبيب

وقلت [٣] لعراف اليمامة داوني

فإنك إن داويتني لطبيب

فما بي من سقم ولا طيف جنة

ولكن عمي الحميري كذوب [٤]

عشية لا عفراء منك بعيدة

فتسلو ، ولا عفراء منك قريب

ثم انصرف عروة إلى أهله ، فأخذه البكاء والهلاس [٥] حتى لم يبق منه شيء ، فقال أناس : والله إنه لمسحور ، وإنّ به جنّة وإنه لموسوس ، وبالحضارم من اليمامة طبيب يقال له سالم ، له تابع من الجن وهو أطبّ الناس ، فساروا إليه من أرض عذرة حتى جاءوا به فجعل يسقيه [٦] وينشر [٧] عنه ، فقال له عروة : يا هناه ، هل عندك للحب من رقيّة؟ قال : لا والله ، فانصرفوا حتى مروا بطبيب بحجر [٨] فعالجه ، وصنع به مثل ذلك ، فقال له عروة : والله ما دوائي إلّا شخص مقيم بالبلقاء ، فانصرفوا به وهو يقول :

جعلت لعراف اليمامة وحكمه

وعرّاف حجر إن هما شفياني

فما تركا من رقية يعلمانها

ولا سلوة إلّا بها سقياني

فقالا : شفاك الله والله ما لنا

بما حملت منك الضلوع يدان

فويلي على عفراء ويل كأنه

على الصدر [٩] والأحشاء حد سنان


[١] الأغاني :

الساجدين لربهم

خشوعا وفوق الساجدين.

[٢] الأغاني : «حران» وفي الشعر والشعراء : أبيض صافيا.

[٣] الأغاني : «أقول» وفي الشعر والشعراء : فقلت.

[٤] رواية الأغاني :

وما بي من خبل ولا بي جنة

ولكن عمي يا أخيّ كذوب

وفي الشعر والشعراء رواية عجزه :

ولكن عبد الأعرجي كذوب

[٥] الهلاس : مرض السلّ (القاموس المحيط).

[٦] إعجامها مضطرب بالأصل ، وبدون إعجام في م ، والمثبت عن الشعر والشعراء.

[٧] ينشر عنه : النشرة رقية يعالج بها المجنون ، والمريض ، وقد نشر عنه (تاج العروس بتحقيقنا : نشر).

[٨] حجر : مدينة اليمامة.

[٩] في ذيل أمالي القالي ص ١٦١ : ويلا كأنه على الكبد.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست