responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 151

محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي [١] ، حدّثني أبو محمّد الخزاعي ـ يعني نافع بن محمّد ـ حدّثني عمي ـ يعني إسحاق ـ أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد الكندي ، أخبرني محمّد بن داود [بن] العباس وكان أمير مكة ، قال : لما خرج محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن [٢] بن علي بن أبي طالب بالمدينة مال إليه سديف وتابعه [٣] وكان من خاصته ، وجعل يطعن على أبي جعفر ويقول فيه ، ويمتدح بني علي ويتشيع [٤] لهم قال : فقال يوما ومحمّد بن عبد الله على المنبر وسديف عن يمين المنبر يقول ويشير بيده إلى العراق يريد أبا جعفر [٥] :

أسرفت في قتل البرية جاهدا

فاكفف يديك أظلّها [٦] مهديّها

فلتأتينّك غارة حسنيّة

جرّارة يحتثّها حسنيّها

ويشير إلى محمّد بن عبد الله :

حتى يصبّح قرية كوفية

لما تغطرس ظالما حرميّها

قال فبلغ ذلك أبا جعفر فقال : قتلني الله إن لم أسرف في قتله ، قال : فلما قتل عيسى بن موسى محمّد بن عبد الله بن حسن بعث أبو جعفر إلى عمه عبد الصمد بن علي وكان عامله على مكة إن ظفر بسديف أن يقتله قال : فظفر به علانية على رءوس الناس ، وكان يحفظ له ما كان من مدائحه إياهم قبل خروجه فقال له : ويحك يا سديف ليس لي فيك حيلة ، وقد أخذتك ظاهرا على رءوس الناس ، ولكني أعاود فيك أمير المؤمنين ، فكتب إلى أبي جعفر يخبره بأمره ، فكتب إليه يأمره بقتله ، فجعل يدافع عنه ويعاوده في أمره فكتب إليه : والله لئن لم تقتله لأقتلنك ولا يغرّنّك قولك : أنا عمه ، فدافع بقتله حتى حجّ المنصور ، فلما قرب من الحرم أخرج عبد الصمد سديفا من الحرم فضرب عنقه ، ثم خرج للقاء المنصور ، فلما لقيه دنا منه ، وهو في قبته فسلّم عليه ، فقال


[١] الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ١٨١ ط بيروت ، ونقله في الوافي ١٥ / ١٢٥ ـ ١٢٦.

[٢] بالأصل : الحسين ، والمثبت عن الضعفاء للعقيلي.

[٣] في العقيلي : وبايعه.

[٤] بالأصل : «ويشبع» والمثبت عن العقيلي.

[٥] البيتان في الضعفاء للعقيلي والوافي بالوفيات.

[٦] بالأصل : أشرفت ... أطلها ، والمثبت عن العقيلي.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 20  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست