بلغني أن سديفا لم يزل يطلب ولد بسر بن أبي أرطأة حتى ظفر باثنين له بساحل دمشق ، فقتلهما لقتل بسر [٦] جدّهما ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب باليمن لمّا بعثه معاوية أميرا عليها بعد قتل عثمان.
وبلغني أن سديف بن ميمون مولى اللهبيين [٧] كان يقول [٨] : اللهم قد صار فيئنا دولة بعد القسمة ، وإمارتنا غلبة بعد المشورة ، وعهدنا ميراثا بعد الاختيار للأمة ، واشتريت الملاهي والمعازف بسهم اليتيم والأرملة ، وحكم في أبشار المسلمين أهل الذمة ، وتولّى القيام بأمورهم فاسق كلّ محلّة ، اللهم ، وقد استحصد زرع الباطل وبلغ نهيته ، واجتمع طريده ، اللهم ، فأتح له يدا من الحق حاصدة تبدد شمله ، وتفرق أمره ، ليظهر الحق في أحسن صورته وأتم نوره.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفر بن بكران ، أنا أحمد بن