responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 308
أرمينية فمضى في الناس حتى دخل آذربيجان فبعث عبدالله بن شبيل بن عوف الاحمسي في أربعة آلاف فأغار على أهل موقان والببر والطيلسان فأصاب من أموالهم وغنم وتحرز القوم منه وسبى منهم سبيا يسيرا فأقبل إلى الوليد بن عقبة ثم إن الوليد صالح أهل آذربيجان على ثمانمائة ألف درهم وذلك هو الصلح الذي كانوا صالحوا عليه حذيفة بن اليمان سنة اثنين وعشرين بعد وقعة نهاوند بسنة ثم إنهم حبسوها عند وفاة عمر فلما ولى عثمان وولى الوليد بن عقبة الكوفة سار حتى وطئهم بالجيش فلما رأوا ذلك انقادوا له وطلبوا إليه أن يتم لهم على ذلك الصلح ففعل فقبض منهم المال وبث فيمن حولهم من أعداء المسلمين الغارات فلما رجع إليه عبدالله بن شبيل الاحمسي من غارته تلك وقد سلم وغنم بعث سلمان بن ربيعة الباهلي إلى أرمينية في اثنى عشر ألفا سنة أربع وعشرين فسار في أرض أرمينية فقتل وسبى وغنم ثم إنه انصرف وقد ملا يديه حتى أتى الوليد فانصرف الوليد وقد ظفر وأصاب حاجته إجلاب الروم على المسلمين واستمداد المسلمين من بالكوفة (وفي هذه السنة) في رواية أبي مخنف جاشت الروم حتى استمد من بالشأم من جيوش المسلمين من عثمان مددا ذكر الخبر عن ذلك قال هشام حدثني أبو مخنف قال حدثني فروة بن لقيط الازدي قال لما أصاب الوليد حاجته من أرمينية في الغزوة التي ذكرتها في سنة أربع وعشرين من تاريخه ودخل الموصل فنزل الحديثة أتاه كتاب من عثمان رضى الله عنه: أما بعد فإن معاوية بن أبي سفيان كتب إلي يخبرني أن الروم قد أجلبت على المسلمين بجموع عظيمة وقد رأيت أن يمدهم إخوانهم من أهل الكوفة فإذا أتاك كتابي هذا فابعث رجلا ممن ترضى نجدته وبأسه وشجاعته وإسلامه في ثمانية آلاف أو تسعة آلاف أو عشرة آلاف إليهم من المكان الذي يأتيك فيه رسولي والسلام فقام الوليد في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإن الله قد أبلى


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست