responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 309
المسلمين في هذا الوجه بلاء حسنا رد عليهم بلادهم التي كفرت وفتح بلادا لم تكن افتتحت وردهم سالمين غانمين مأجورين فالحمد لله رب العالمين وقد كتب إلي أمير المؤمنين يأمرني أن أندب منكم ما بين العشرة الآلاف إلى الثمانية الآلاف تمدون إخوانكم من أهل الشأم فانهم قد جاشت عليهم الروم وفي ذلك الاجر العظيم والفضل المبين فانتدبوا رحمكم الله مع سلمان بن ربيعة الباهلي قال فانتدب الناس فلم يمض ثالثة حتى خرج ثمانية آلاف رجل من أهل الكوفة فمضوا حتى دخلوا مع أهل الشأم إلى أرض الروم وعلى جند أهل الشأم حبيب بن مسلمة بن خالد الفهري وعلى جند أهل الكوفة سلمان بن ربيعة فشنوا الغارات على أرض الروم فأصاب الناس ما شاؤا من سبي وملؤا أيديهم من المغنم وافتتحوا بها حصونا كثيرة وزعم الواقدي أن الذي أمد حبيب بن مسلمة بسلمان بن ربيعة كان سعيد بن العاص وقال كان سبب ذلك أن عثمان كتب إلى معاوية يأمره أن يغزى حبيب بن مسلمة في أهل الشأم أرمينية فوجهه إليها فبلغ حبيبا أن الموريان الرومي قد توجه نحوه في ثمانين ألفا من الروم والترك فكتب بذلك حبيب إلى معاوية فكتب معاوية به إلى عثمان فكتب عثمان إلى سعيد بن العاص يأمره بإمداد حبيب بن مسلمة فأمده بسلمان بن ربيعة في ستة آلاف وكان حبيب صاحب كيد فأجمع على أن يبيت الموريان فسمعته امرأته أم عبدالله بنت يزيد الكلبية يذكر ذلك فقالت له فأين موعدك قال سرادق الموريان أو الجنة ثم بيتهم فقتل من أشرف له وأتى السرادق فوجد امرأته قد سبقت وكانت أول امرأة من العرب ضرب عليها سرادق ومات عنها حبيب فخلف عليها الضحاك بن قيس الفهرى فهي أم ولده (واختلف) فيمن حج بالناس في هذه السنة فقال بعضهم حج بالناس في هذه السنة عبدالرحمن ابن عوف بأمر عثمان كذلك قال أبو معشر والواقدي وقال آخرون بل حج في هذه السنة عثمان بن عفان وأما الاختلاف في الفتوح التي نسبها بعض الناس إلى أنها كانت في عهد عمر وبعضهم إلى أنها كانت في إمارة عثمان فقد ذكرت قبل فيما مضى من كتابنا هذا ذكر اختلاف المختلفين في تاريخ كل فتح كان من ذلك


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 3  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست