responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 138
فاعتدوا عليه) * [ 2 / 194 ] قيل: هو أمر إباحة لا ندب. قوله تعالى: * (ولا تعد عيناك عنهم) * [ 18 / 28 ] اي لا تتجاوزهم إلى غيرهم. وفى الحديث: (لا عدوى ولا طيرة) [1] أي لا يتعدى الامراض من شخص إلى آخر، ولا طيرة أي لا يتشاءم بالشئ إذا لم يوافق الحال، فالعدوى اسم من الاعداء كالدعوى والتقوى من الادعاء والاتقاء. يقال: أعداه الداء يعديه إعداء وهو أن يصيبه مثل ما يصاحب الداء، وذلك أن يكون ببعير جرب مثلا فيتقى مخالطته بابل أخرى حذرا أن يتعدى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه وقد أبطله الاسلام، لانهم كانوا يظنون أن المرض بنفسه يتعدى، فأعلمهم صلى الله عليه وآله أنه ليس كذلك وإنما الله هو الذي يمرض وينزل الداء. ولهذا قال في بعض الاحاديث: (فمن أعدى الاول) [2] أي من أين صار فيه الجرب. وما روي من قوله صلى الله عليه وآله: (فر من المجذوم فرارك من الاسد) [3] ونهيه عن دخول بلد يكون فيه الوباء، وقوله: (لا يورد ذو عاهة على مصح) فيمكن توجيهه بأن مداناة ذلك من أسباب العلة فليتقه اتقاءه من الجدار المائل والسفينة المعيوبة. وسيأتي الكلام في الطيرة انشاء الله تعالى. والعدو ضد الولي، والجمع (أعداء) وهو وصف لكنه ضارع الاسم، يقال: (عدو بين العداوة والمعاداة) والانثى (عدوة) وفى حديث مسألة القبر: (وإذا كان - يعني الميت - عدو الله) الظاهر أن المراد بالعدو هنا ما يشتمل الكافر والفاسق المتمادي بالفسق. و (عدا) بالكسر والقصر جمع كالاعداء، قالوا: ولا نظير له في النعوت لان فعل وزان عنب يختص بالاسماء ولم

[1]،
[2] الكافي ج 8 ص 196.
[3] في التاج ج 3 ص 197: وفر من المجذوم كما تفر من الاسد. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست