صار ترابا، وقيل: ساخ في الارض [1] وفي الحديث: " القرآن جلاء للقلب " أي يذهب الشكوك والاحزان، من " جلوت السيف ": صقلته، أو " جلوت بصري بالكحل ": كشفت عنه. ومنه: " تحدثوا فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين كما يرين السيف، جلاؤه الحديث " برفع " جلاؤه " على الابتداء - كما هو الظاهر من النسخ - ومعناه واضح. والجلاء - بالكسر والقصر والمد -: الاثمد. والجلاء - بالضم والمد -: حكاكة حجر على حجر يكتحل بها، سميت بذلك لانها تجلو البصر [2]. و " يجلون عن الحوض " أي ينفون ويطردون عنه. ومنه: " غير مجلين عن ورد " والاشهر بالحاء والهمزة - كما يأتي في بابه. وفى الحديث: " السواك مجلاة للبصر " أي آلة لتقوية البصر وكشف لما يغطيه. وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله: " فجلى الله لي بيت المقدس " بتشديد اللام وتخفيفها: كشفه. وفي وصفه صلى الله عليه وآله: " إنه أجلى الجبهة " [3] أي الخفيف الشعر ما بين النزعتين من الصدغين. و " جلوت العروس جلوة " بالكسر - والفتح لغة - و " جلاء " ككتاب، و " اجتليتها " مثله. و " أجلى القوم عن القتيل " تفرقوا عنه، بالالف لاغير - نقلا عن ابن فارس. ج م ج م والجمجمة بالضم: عظم الرأس المشتمل على الدماغ، ومنه قوله صلى الله عليه وآله " أنا أول من تنفلق الارض عن [1] ساخ في الارض: دخل وغاب فيه - ه [2] قال في النهاية (جلا): فأما الحلاء بضم الحاء المهملة والمد فحكاكة حجر على حجر يكتحل بها فيتأذى البصر. [3] مكارم الاخلاق ص 11. (*)